أخبار البحرين
عمليات تصغير المعدة وتحويل مجراها بتقنية المنظار متوافرة في السلمانية
تاريخ النشر : الأحد ٦ مايو ٢٠١٢
أوضح استشاري الجراحة العامة والمناظير بالسلمانية رئيس رابطة الجراحين البحرينية الدكتور خليفة مبارك بن دينه الفرق بين عملية تصغير المعدة وعملية تحويل مجرى المعدة اللتين تجريان لمرضى السمنة المفرطة، مشيرا إلى أن عمليات السمنة المفرطة سواء تصغير المعدة أو تحويل مجرى المعدة من العلميات الجديدة عالميا ويجريها فقط 15 جراح مناظير على مستوى العالم.
وقال الدكتور بن دينه إن هذه النوعية من العمليات تجرى بتقنية المنظار من دون الحاجة الى فتح البطن أو تركيب جهاز أو وضع جسم غريب داخل جسم الإنسان، ففي عملية تحويل مجرى المعدة يتم تحويل الأكل من المريء إلى الأمعاء مباشرة في الحال، وهي من العمليات الدقيقة التي تجرى بالمنظار الطبي فيما تستغرق العملية ساعة واحدة فقط.
وأضاف أن هذه التقنية أكثر أمنا من غيرها كعملية حلقة المعدة وتحويل مريء المعدة والتي ثبت أن لها الكثير من المضاعفات الصحية، أما عملية تحويل المعدة فهي تقليل نسبة الهضم إلى 80% وهى أنجح من عملية تصغير المعدة بحيث يتم إبعاد الأكل عن إفرازات البنكرياس والكبد وأحماض المعدة، الأمر الذي يضمن معه عدم هضم كل ما يتناوله الشخص.
وأفاد بأنه من خلال الأبحاث والدراسات تبين أن عملية حلقة المعدة لا تنفع مع المرضى آكلي الحلويات، مشيرا إلى أن عملية تصغير المعدة من العمليات القديمة، ولكن الجديد فيها أنها تجرى بالمنظار الجراحي عوضا عن فتح البطن، مؤكدا أن نتائجها تظهر بعد سنة واحد حيث يفقد المريض 33% من وزنه.
وقال إن المريض بعد العملية يبقى ثلاثة أيام فقط تحت العناية الطبية ومن ثم يمكنه خلال أسبوع العودة الى العمل وممارسة الحياة الطبيعة على أن يتبع نظام الغذاء السائل بالمنزل ويستخدم خلالها الأكل الناعم مدة أسبوعين بعدها له الحرية في الأكل.
وأوضح الدكتور بن دينه أن السمنة تعد من أمراض العصر إذ زادت نسبة الإصابات بها بصورة ملفتة على المستوى المحلي والعالمي نظرا لتقدم المجتمع وتحوله الى مجتمع صناعي يعتمد على الوجبات السريعة وقلة الحركة وعدم الانتظام في وجبات الأكل والانتباه الى مدى صحيتها، منوها إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى أن معظم أنواع السرطان التي تصيب النساء هي نتيجة زيادة الوزن ومنها على سبيل المثال سرطان الثدي والقولون والمرارة والرحم وكذلك عند الرجل سرطان البروستاتا والقولون، منوها إلى أن البحوث الطبية أثبتت ان إجراء عمليات السمنة تحسن وبشكل كبير من فرصة الحمل والاستعداد الجنسي لدى الرجال.
وقال إن هناك مجموعة من المرضى ممن يلجأون إلى الخارج من أجل إجراء عملية شد البطن «استئصال الجزء الأسفل من البطن» ومن ثم يراجعون عيادة السمنة في السلمانية بالرغم من تكبدهم مبالغ باهظة وذلك نظرا لتعرضهم لمضاعفات كثيرة من خلال إجرائها خارج البلد ومن المعروف والمفضل أن مثل هذه العمليات تحتاج الى رعاية لا تقل عن 6 أشهر من بعد إجرائها.
وأفاد بأنه لوحظ في الفترة الأخيرة منذ إجرائنا لعمليات السمنة ومنها حلقة المعدة وعملية توصيل الأمعاء حدوث سلبيات كبيرة فعلى سبيل المثال عملية حلقة المعدة لا تصلح للمرضى آكلي الحلويات والمفرطين في السعرات الحرارية الشديدة ولا تنفع لهم حلقة المعدة، منوها إلى رصد فشل ذريع من إجراء عملية حلقة المعدة لهؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى تركيب جهاز سليكوني على معدة المريض.
وحول فترة بقاء المريض بالمستشفى قال الدكتور بن دينه إنه وبكلتا العمليتين يحتاج المريض إلى ثلاثة أيام فقط من إجراء العملية كما يحتاج إلى بعض الفحوص قبل إجراء هذه العملية كمنظار للمعدة وتحاليل للدم والأشعة فوق الصوتية للبطن، مشيرا إلى انه يمكن للمريض خلال أسبوع العودة الى العمل وممارسة حياته الطبيعة.