مسافات
من يبيع الوطن لا تنتظروا منه (اليباب) للتعديلات الدستورية!
تاريخ النشر : الأحد ٦ مايو ٢٠١٢
عبدالمنعم ابراهيم
تصديق جلالة الملك المفدى على التعديلات الدستورية الجديدة هو خطوة نحو مزيد من الإصلاحات التي لا تتوقف في مملكة البحرين، وعلى الرغم من أن التعديلات شملت نقاطاً مهمة في صلاحيات (مجلس النواب)، ولعل أهمها صلاحية تغيير الحكومة في حالة عدم الموافقة على برنامجها السياسي، فإنّ هذه التعديلات لن تنال الرضا عمّن يسمون أنفسهم (معارضة)! وسوف يستمرون في سياسة الكذب والتضليل والافتراء على البحرين (شعباً وحكومة وبرلمانا ودولة) في وسائل الإعلام والمنتديات الغربية.
لماذا؟.. لأنهم ببساطة يملكون (أجندات خارجية) ليس لها علاقة بالإصلاح والديمقراطية في البحرين، إنهم يستخدمون وسائل الديمقراطية لإسقاط النظام في البحرين وتحويله إلى (دويلة) تابعة إلى إيران.. تماماً مثلما حدث في لبنان والعراق، والآن يمهدون الطريق لتحويل البحرين إلى نسخة من النموذج اللبناني بقيادة «حزب الله» هناك! والنموذج العراقي بسيطرة الأحزاب الطائفية المتطرفة والموالية لإيران قلباً وقالباً!
إنهم ليسوا (معارضة) ولكنهم يستخدمون هذه الكلمة في وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية لما لها من تأثير سياسي إيجابي على الرأي العام، ولأن (الغرب) لديه فكرة سائدة بأن الأنظمة السياسية في الوطن العربي (ديكتاتورية) وبالتالي فإنهم يتعاطفون مع كل شخص يقول: «أنا من المعارضة»! حتى ولو كان انتهازيا أو طائفيا أو لصا أو منتفعا أو مجرما! كل هؤلاء يتحولون في نظر (الغرب) إلى أنبياء وملائكة بمجرد أن يقولوا: «نحن المعارضة»!
التعديلات الدستورية الأخيرة لن تغير شيئاً البتة في مواقف هؤلاء، ولا تنتظروا منهم تغيير مسلكهم اليومي في أعمال العنف والحرائق واستهداف الشرطة والمواطنين والمقيمين بقنابل (المولوتوف) وترويع الآمنين بتفجير السلندرات وقتل الأبرياء.
لو كانوا يريدون (الديمقراطية) لما انسحبوا من البرلمان العام الماضي، ولما انسحبوا من ملتقى الحوار الوطني بعد ذلك! ولما رفضوا حتى المشاركة في تنفيذ لجنة تقصي الحقائق (د. بسيوني)!
باختصار شديد.. انهم لا يريدون (الديمقراطية) ويريدون أن يبقوا في الإعلام الأوروبي والأمريكي (معارضة)! حتى يسقط النظام في البحرين وتقام جمهورية إسلامية تحكمها (ولاية الفقيه) الإيرانية!.. ومن يبيع الوطن للأجنبي لا تنتظروا منه الزغاريد و(اليباب) للتعديلات الدستورية!