كتب:علي الباشا
تصوير: أحمد العجيمي
خطف المنامة الليلة البارحة المركز الرابع من النجمة بعد فوزه على الرفاع الشرقي بهدف من دون مقابل أحرزه اللاعب الرشيق سيد علي عيسى (علاوي) في الدقيقة (43) رافعا رصيده إلى 20 نقطة وبقاء الرفاع الشرقي على رصيده السابق 14 نقطة في المركز التاسع وقاد المباراة الحكم الدولي صلاح العباسي وأشهر بطاقته الصفراء أربع مرات وخامسة للاعب المنامة حميد درويش والحمراء مرة واحدة للاعب عبدالله هزاع ولكن على (دكة الاحتياط) بعد استبداله من المدرب وكانت لديه بطاقة صفراء.
جاءت المباراة بمستوى فني متوسط كان فيه المنامة الأفضل خلال الشوط الأول بينما تحرك الرفاع الشرقي في الشوط الثاني محاولا تغيير النتيجة ولكن من دون أن يستغل الفرص التي لاحت له في الدقائق الأخيرة، وبفوز المنامة تكون لعبة الكراسي الموسيقية بدأت بين الفرق في تبادلها للمراكز.
الشوط الأول من المباراة جاء بمستوى فني دون المتوسط كان فيه المنامة هو الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر وصولا الى صندوق منافسه بفضل انضباط لاعبيه التكتيكي وانتشارهم الجيد، بينما عانى الرفاع الشرقي من المساحات الفارغة مما سهل للاعبي المنامة السيطرة عليها ولذا لم يكن هناك أي تهديد لمرمى أحمد مشيمع الذي لم يختبر طوال الشوط، ومع ذلك جاءت الدقائق العشر الأولى عبارة عن جس نبض من الفريقين لبعضهما ثم بدأت أفضلية المنامة تتضح رويدا رويدا من خلال السيطرة على منطقة المناورة والحركة الجيدة لمفتاح اللعب في محمود العجيمي وعيسى موسى مع محاولة فتح اللعب على الطرفين وبالذات الجهة اليمنى ولكن هدف السبق جاء بفضل كرة بينية مر فيها اللاعب علاوي بقدرة عالية جدا من اللاعب احمد عبدالنبي ثم لعبه الكرة بحرفية من تحت الحارس عبدالله سعد الذي خرج لملاقاته (43) وقبل الهدف كانت هناك فرصتين للمنامة واحدة لعلاوي بعد عرضية العجيمي لعبها برأسه فأخرجها الحارس (30) ثم تسديدة محمود جاسم التي أبعدها الحارس بقبضته (34)، إضافة إلى ذلك كان دفاع المنامة يلعب من دون ضغوط لتراجع لاعبي الرفاع الشرقي الذي كان يلعب بحذر انعكس على توتر لاعبيه وبالذات محمد مسعد ولم نشهد أية انطلاقات هجومية لدرجة أن مشيمع لعب مرتاحا، وقياسا على الفرص القليلة التي حصل عليها المنامة فقد استحق أن يخرج بالفوز.
وفي الشوط الثاني كان واضحا من البداية محاولة المنامة تعزيز هدفه بآخر فضغط من خلال إيصال الكرات إلى صندوق عبدالله سعد وفشل محمود العجيمي في الاستفادة من الفرصة التي حصل عليها، وهذه الفرصة حركت المياه الراكدة في الرفاع الشرقي فتحرك الغائبان الحاضران أحمد حسان في الجهة اليمنى وفيصل بودهوم وسط الملعب ومحاولة الوصول إلى صندوق مشيمع ولكن من دون خطورة لأن المهاجمين بقوا بعيدا عن الصندوق، وفي الوقت الذي تحرك فيه المحترف أوماجي كانت الكرة الخطرة الأولى للرفاع الشرقي ولكن بودهوم لعبها جنب القائم (70)، وكان كريسو قد أشرك عبدالله يوسف بدلا من عبدالله هزاع بينما لجأ أحمد صالح إلى إشراك محسن أكبر ومجتبى محمد كبديلين للبدراني ومحمود غلوم، وصار المنامة يلعب على المرتدات المرسلة دوما إلى اللاعب علاوي، فانحصر اللعب في وسط الملعب مع محاولات خجولة للاعبي الرفاع الشرقي الذي بدت خطورته تظهر مع تحرك أحمد حسان من الجهة اليمنى فكادت راسية بودهوم أن تباغت مشيمع لولا يقظة الأخير، وقد لجأ المنامة إلى تهدئة اللعب بصورة أكبر وبالذات مع اندفاع الرفاع الشرقي ولعبه بثلاثة مهاجمين صريحين بينهم بودهوم.