الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مسئول فلسطيني: ردود إسرائيل على مطالب الأسرى المضربين سلبية

تاريخ النشر : الأحد ٦ مايو ٢٠١٢



رام الله- الوكالات: قال مسئول في السلطة الفلسطينية أمس السبت إن ما قدمته مصلحة السجون الإسرائيلية من ردود على مطالب الأسرى لإنهاء إضراب المئات منهم عن الطعام هي ردود «سلبية» لا تستجيب للحد الأدنى من المطالب. بينما تظاهر المئات أمس السبت في الضفة الغربية والقدس الشرقية مطالبين بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وقال وكيل وزارة شئون الأسرى والمحررين زياد أبوعين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن ردود مصلحة السجون «سلبية ولا تخدم قضية الأسرى باعتبارها لم تستجب للقضايا المركزية التي يناضل الأسرى في سبيلها وهي إنهاء العزل الانفرادي والسماح بزيارة أسرى قطاع غزة والتعليم الجامعي».
واعتبر أبوعين أن هذه الردود «أقل من مستوى حجم الدم والتضحيات التي يقدمها الأسرى في سبيل انتزاع حقوقهم داخل السجون»، مشددا على وجود قضايا مركزية تتعلق بأوضاع الأسرى يجب على مصلحة السجون معالجتها بشكل جذري.
وتوقع أبوعين أن يرفض الأسرى ردود مصلحة السجون خلال ردهم الذي يتوقع أن تبلوره لجنة قيادية مشكلة من الأسرى خلال يومين. وكان وزير شئون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع قد أعلن الليلة الماضية أن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت بإبلاغ الأسرى بردودها على مطالبهم التي طرحوها من أجل تحسين شروط حياتهم الإنسانية. وذكر قراقع أن الردود تنقسم إلى قسمين، القسم الأول مطالب تمت الموافقة عليها مباشرة،والقسم الثاني تأجيل الرد لحين دراسة ذلك خلال فترة قصيرة.
إلى ذلك عبر فلسطينيون عن تضامنهم مع الأسرى من خلال حملة لإزالة الأعلام الإسرائيلية على الطرقات الواصلة بين المدن الفلسطينية واستبدالها بأعلام فلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إن الحملة انطلقت بإزالة الأعلام الإسرائيلية عن الطريق الرئيسي بين مدينتي رام الله ونابلس،على أن تشمل لاحقا باقي مدن الضفة الغربية.
وتظاهر المئات امس السبت في الضفة الغربية والقدس الشرقية مطالبين بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الذين يلتزم عدد كبير منهم اضرابا عن الطعام منذ اسابيع عدة. ففي رام الله، شارك نحو 500 فلسطيني في تجمع دعت اليه حركة حماس وفق مراسل فرانس برس. وهي المرة الاولى منذ عامين يسمح فيها لحماس بتنظيم نشاط علني في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح.
وفي القدس الشرقية، سار نحو 300 شخص بين مدخل المدينة القديمة ومقر الصليب الاحمر حاملين صورا للاسرى الفلسطينيين قبل ان يعلقوا أعلاما فلسطينية على مقر المدعي العام الاسرائيلي. واكدت متحدثة باسم الشرطة لفرانس برس انه لم يتم توقيف اي متظاهر. وجرى هذان التحركان تضامنا مع 1550 اسيرا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية يلتزم معظمهم اضرابا عن الطعام منذ 17 ابريل، منددين بظروف اعتقالهم.
وبيّن هؤلاء بلال دياب وثائر حلاحلة اللذان يلتزمان الاضراب منذ 67 عاما. والجمعة، هددت حركة حماس بالرد في حال «استشهاد» اي من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم 319 في الاعتقال الاداري.