عربية ودولية
الجيش المصري يشن حملة اعتقالات عقب المواجهات العنيفة ويحظر التجول مجددا
تاريخ النشر : الأحد ٦ مايو ٢٠١٢
القاهرة - الوكالات: شن الجيش المصري حملة اعتقالات كثيفة امس السبت بعد المواجهات العنيفة التي جرت يوم الجمعة في محيط وزارة الدفاع بحي العباسية بالقاهرة بين متظاهرين مناهضين له وجنوده الذين سقط منهم قتيل نظمت له السبت جنازة عسكرية رسمية.
واعلنت النيابة العسكرية بعد ظهر السبت حبس 300 شخص مدة 15 يوما «في انتظار نتائج التحقيق» بشأن المواجهات التي سقط خلالها قتيلان واكثر من 300 جريح، والتي تلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقررة آخر الشهر الحالي. كما فرض الجيش حظر تجول جديدا في حي العباسية أسوة بما حدث الليلة قبل الماضية كما أعلن مسؤول عسكري. ويسري هذا الحظر من الساعة 23,00 ليلا حتى الساعة 6,00 من صباح اليوم التالي (21,00 إلى 4,00 ت غ).
ووفقا لمصادر عسكرية يوجد بين المعتقلين تسعة صحفيين على الاقل و13 امراة. وبعد عمليات استجواب استمرت ساعات عدة خلال الليل اتهم المعتقلون بالاعتداء على جنود وضباط الجيش والتجمع في منطقة عسكرية وعرقلة عمل القوات المسلحة وفقا للمصدر نفسه. وقد نفى المعتقلون جميعا هذه التهم.
وامس حضر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011، جنازة الجندي الذي قتل امس الاول في هذه المواجهات، في ظهور نادر لوزير الدفاع اضفى طابعا رسميا خاصا على هذه الجنازة. والسبت، ساد الهدوء محيط وزارة الدفاع في حي العباسية الذي شهد امس حالة شديدة من الفوضى واعمال الشغب وخضع طوال الليل لحظر التجول. وما زال الحي يشهد انتشارا للدبابات والجنود. وقارنت بعض الصحف امس السبت بين احداث العباسية الدامية والهدوء الذي ساد تظاهرة اخرى، مناهضة للمجلس العسكري ايضا، جرت في ميدان التحرير، رمز الانتفاضة التي اطاحت بحسني مبارك العام الماضي.
وقالت مصادر طبية ان شخصين قتلا في هذه المواجهات. فيما اشارت وزارة الصحة إلى قتيل واحد، هو المجند الذي شيعت جنازته امس السبت، و296 مصابا من بينهم 131 استدعت حالتهم النقل إلى المستشفيات.
وكان المتظاهرون يحتجون على المجلس العسكري الحاكم الذي يتهمونه بالرغبة في التلاعب في الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجرى جولتها الاولى في 23 و24 مايو.
من جهته، تعهد المجلس العسكري الخميس بان تكون هذه الانتخابات نزيهة 100%. وقال اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس العسكري في المؤتمر الصحفي «نحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، ليس لنا مصلحة مع احد ولسنا مؤيدين لأحد المرشحين، كل المرشحين مصريون محترمون».
وقد سبق ان شهد محيط وزارة الدفاع مواجهات دامية يوم الاربعاء عندما هاجم عدد من البلطجية متظاهرين من انصار المرشح السلفي حازم صلاح ابواسماعيل كانوا معتصمين احتجاجا على استبعاد مرشحهم بسبب حصول والدته على الجنسية الامريكية.
وأوقعت هذه المواجهات تسعة قتلى وفقا للسلطات و20 قتيلا وفقا لمصادر طبية. وعلى الاثر اعلن الجيش انه لن يسمح باي محاولة للمساس بالمباني والمنشآت العسكرية.