عربية ودولية
مصادر مصرفية عراقية لـ «أخبار الخليج»:
مقربون من الحكومة يشترون كميات كبيرة من العملة الأجنبية ويهربونها إلى دولتين مجاورتين
تاريخ النشر : الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢
خاص لـ «أخبار الخليج»:
عادت ظاهرة العملات المزورة إلى الظهور في الأسواق العراقية مذكرة الشارع العراقي بما شهدته العملة العراقية من تدهور وضعف وتلاعب ابان الحصار الاقتصادي على العراق في عقد التسعينيات من القرن الماضي.
من جهته قال نائب محافظ البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح ان البنك يبيع يوميا من العملات الأجنبية ما يكفي حاجة العراق خمسين مرة في اشارة واضحة إلى ان كميات كبيرة من العملات الأجنبية المباعة بسعر محدد من البنك تسرب وتهرب إلى خارج البلاد. وقال مصرفيون التقتهم «أخبار الخليج» في بغداد ان تذبذب سعر صرف الدينار العراقي بسبب تهريب العملة الصعبة انعكس على الأسواق العراقية وأصابها بالركود مبينين ان كل عشرة آلاف دينار مزورة تباع بثمانية آلاف دينار سليمة.
وبين المصرفيون ان مقربين من الحكومة يحتكرون شراء مئات الملايين من الدولارات يوميا وهؤلاء يقومون بتهريبها إلى دولتين مجاورتين في إشارة إلى إيران وسوريا مؤكدين ان هناك خلافا حادا بين رئاسة الحكومة وبين إدارة البنك المركزي حول السياسة المصرفية وان البنك حريص على وضع سياسة دقيقة غير خاضعة لضغوط الحكومة يتاح لها ان تتحكم بسعر الدولار ولا تسمح بحالة انفلات اقتصادي يلحق أذى بالاقتصاد لكن الحكومة ترى ان البنك المركزي لا يخضع لرقابتها! وشهد الدولار ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالدينار الذي تراجع بنحو غير مسبوق منذ أكثر من ثماني سنوات.
المصرفيون العراقيون يتوقعون ان الدينار سيواصل الهبوط أمام الدولار إذا بقيت السياسة الحكومية داعمة لاقتصاديات بلدان محاصرة.