الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مناقشات ساخنة بعد انتهاء المسرحية العمانية في الندوة التطبيقية

المسرحيون والنقاد: العرض أمتعنا بصرياً وأتعبنا سمعياً

تاريخ النشر : الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٢



«مساؤكم مسرح» هكذا بدأت الأستاذة فوزية ربيعة الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي لطلبة سلطنة عمان تحت عنوان «نهاية الصعود»، ضمن فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس المقام في مملكة البحرين خلال الفترة من 3 إلى 10 مايو، لتبدأ في هذا المساء المسرحي مداخلات المسرحيين والمهتمين بالشأن الثقافي في مركز الفنون القريب من الصالة الثقافية.
ثم فتحت مديرة الندوة الأستاذة ربيعة النقاش، حيث بدأت المناقشات بمداخلة للأستاذ زكريا رضي قال فيها: «شاهدنا الليلة عرضاً متميزاً. ولدي ملاحظة بسيطة حول تحوّل النصّ إلى عرض، من ناحية بيئة المكان والشخصيات. الذي رأيته خلال العرض أنّ السلالم بقيت كحالها من بداية العرض إلى آخره، وكان بالإمكان الاستفادة منها بشكل أكبر».
المسرحي البحريني علي فردان: «أهم شيء في أي عرض هو الفرجة. وهذا العرض يدخل في مدرسة مسرح الصورة. وهذا النوع من العروض يعتمد على الإضاءة وقد وفق المخرج في استخدام الإضاءة. ونحن دائماً ما نلجأ إلى الرمزية في الأعمال وعلى المتلقي أن يفسّر ما يراه متحقّقاً. ولدي ملاحظة صغيرة تتعلق حول كيفية تعليم الطالب الممثل كيفية النطق على المسرح. الحوار عند بعض الممثلين لم يصل إلى أذن المتلقي وهذا يقلل من جمالية العرض».
الفنان البحريني إبراهيم بحر عقّب قائلاً: «أنا أؤكد على مسألة وضوح الصوت والنطق ومخارج الألفاظ. هناك إشكالية لدى المتلقي، فلم يكن الصوت واضحاً، والمبالغة في رفع الصوت أحياناً غير مستحبة. ونحن يجب أن نضع معايير محددة للمسرح المدرسي ليكون هناك فرق بين المسرح المدرسي وغيره من المسارح. أنا أتمنى أن لا تكون الندوات التطبيقية هي ندوة شهادات، ولكن لا بد أن تكون فرصة لوضع معايير للمسرح المدرسي».
يوسف النجدي قال في تعليقه: «العمانيون يبدأون من تحت الصفر وبعد فترة قياسية يبلغون مراتب عليا، وهذا ما شاهدناه في العرض. في العرض اللعبة الإخراجية بدأت من تصميم الديكور. فعادة ديكورات المسارح تبدأ من تحت، ولكن هذا الديكور بدأ من فوق. واستخدام الإضاءة والمكياج وأداء الطلبة كان رائعاً جدّاً».
المخرج البحريني عبدالله سويد: «رأينا اليوم طاقات مبشّرة بالخير. وبما أني أميل إلى التمثيل بصورة أكبر، فأرى بأن الممثلين أدوا أدوارهم بإتقان شديد».
الفنان البحريني عبدالله ملك عقّب قائلاً: «يجب أن نركز على العرض، ولكي لا يُظلم العرض من خلال التقييم والتحكيم، فلا بد أن لا نشطّ عن الموضوع الرئيسي لأن المناقشات في الأمور الأخرى مكانها في الندوات الفكرية وليس في الندوات التطبيقية. كما يجب أن نحث أبناءنا الطلبة على المشاركة في الندوات التطبيقية ويستفسروا عن الثيمة والحركة والرؤية، لأن الفائدة في هذه المهرجانات تكمن في الندوات التطبيقية. وباختصار يمكن أن نقول عن العرض العماني أنّه أمتعنا بصريا وأتعبنا سمعياً. فهناك تعب على الأداء الداخلي ولكن هناك كان نقص في الأداء الصوتي، ولذلك ظُلم العرض. فالنص هو أمانة في يد الممثلين، وإذا قصّر الممثلون في الأداء الصوتي فذلك ظلم للنص وخدش للأمانة. حتى الموسيقى التصويرية لم يكن مسجّلاً تسجيلاً جيداً. ويجب أن ننوه إلى المستوى الجميل للأزياء والديكور والإضاءة. وتبقى إشادة بالمؤلف، وأنا أرى أن هذا العمل يعدّ قفزة له لأني شهدت عروضاً من قبل لنصوصه وهذا النص هو الأكمل».
المخرج والمنتج الكويتي عباس مراد قال: «أنا أحترم الممثلين الذين ضحوا بشعرهم من أجل العرض. وأنا لديّ ملاحظة بخصوص الممثل المعلّق على الحبال، فأعتقد أنّ بالإمكان استبداله بدمية لأن الفترة التي ظلّ فيها معلقاً طويلة جداً».
الأستاذ عبدالحميد الشيخ قال: «هناك تباين بين أداء الولد المتخفي وأداء الأميرة من جانب. فالأولاد الفنتازيون كانوا مختلفين جداً عن أداء الأميرة. فالأميرة حضورها لم يكن مقنعاً بالمقارنة بأداء الطلبة الآخرين».
المخرج الإماراتي خالد البناي عقّب قائلاً: «هناك ملاحظة تخص الصوت، فهناك اختلاط بين أداء الموسيقى مع أصوات الممثلين، وهناك تداخل أحياناً بين الحوارات بشكل غير منسّق. أنا أعتقد أنّ الممثلين تأثروا بالجو العام والرهبة. وهناك ممثلة أدت دورين دور العجوز بالملابس الرثة ثم خرجت بعد دقائق في دور الأميرة، وهذا فاجأنا جداً لأننا كنا نعتقد بأنهما شخصيتان مختلفتان».
الكاتب المسرحي والناقد البحريني يوسف الحمدان قال: «المسرح هو المشاهدة. ونحن يجب أن لا نصنف مسرحاً للصغار ومسرحاً للكبار. فالمسرح هو ما يشاهد وما ينعكس في الذهن أثناء الرؤية. ليس هناك نص ثابت. كل نص قابل للتأويل. هناك نصوص صماء لا يمكن أن تغيّر فيها، ولكن هناك نصوص قابلة للتأويل».