الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


المحكمة العليا الإسرائيلية ترد التماس أسيرين فلسطينيين مضربين عن الطعام

تاريخ النشر : الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٢



القدس المحتلة - (ا ف ب): ردت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس الاثنين التماس اسيرين فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ 69 يوما احتجاجا على اعتقالهما الاداري بحسب ما اعلن محاميهما لوكالة فرانس برس. واعتبرت الجهاد الاسلامي رد التماس الاسيرين الفلسطينيين «قرارا بالاعدام». بينما أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها حول الوضع الصحي للاسرى المضربين عن الطعام. وقال جميل الخطيب محامي الاسيرين ثائر حلاحلة وبلال دياب لوكالة فرانس برس «رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم التماس الاسيرين المضربين عن الطعام». ووصف الخطيب القرار «بغير المتوقع» مشيرا إلى ان «المحاكم الاسرائيلية لا تتعامل بشكل ايجابي مع الاعتقال الاداري وكلمة الفصل تبقى للمخابرات العامة». وأضاف أن الاسيرين «سيواصلان اضرابهما حتى النهاية».
واعتقل حلاحلة (34 عاما) في 28 يونيو 2010 ويخضع اعتقاله الاداري منذ وقتها للتجديد كل ستة اشهر. اما دياب (27 عاما) فاعتقل في 17 اغسطس, وبدآ اضرابهما عن الطعام منذ 29 فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري.
وبحسب نص القرار الصادر عن المحكمة العليا والذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه فان القاضي الياكيم روبنشتاين اعرب عن قلقه من صحة الرجلين المتدهورة واوصى المؤسسة العسكرية باللجوء إلى بند قانوني قد يتيح اطلاق سراح الاسيرين بشروط. ويتعلق البند بكل شخص «يعاني من مرض يجعل ايامه معدودة او بمن قد يشكل البقاء في السجن خطرا كبيرا على حياته نظرا لمرضه». وقال روبنشتاين «هذه المسألة تستحق النظر في هذا السياق بناء على الاسس الطبية المناسبة». واشار القاضي ايضا إلى الصعوبات في القضايا المتعلقة بالاعتقال الاداري مشيرا إلى انه «يسبب استياء كبيرا لأي قاض ولكنه ضروري عندما تكون المواد المتعلقة بمقدم الالتماس هي مواد استخباراتية والتي من شأنها ان تسبب الضرر للناقل لها او للاساليب التي تم بواسطتها الحصول عليها».
ومن ناحيتها انتقدت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية غير الحكومية قرار المحكمة واصفة اياه «بحكم بالاعدام» على الاسيرين دياب وحلاحلة. وقالت اماني ضعيف المتحدثة باسم المنظمة لوكالة فرانس برس «قرار المحكمة هو حكم بالاعدام عليهما». واضافت «حياتهما في خطر وما زالت عائلتيهما ممنوعة من زيارتهم» مشيرة إلى انهما قد يموتان في «اي لحظة».
ومن جهته وصف وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع قرار المحكمة «بالخطير جدا» محذرا في الوقت ذاته من انه «سيكون له انعكاس كبير على صعيد الاسرى في السجون وفي الخارج». اما حركة الجهاد الاسلامي فقد اعتبرت في بيان لها القرار «قرارا بالاعدام». وقال البيان «هذا الرفض يمثل قرارا بإعدام الأسيرين بعد فشل محاولات العدو المحمومة لكسر عزيمتهما وإيقاف معركتهما البطولية المتواصلة للشهر الثالث على التوالي». واضاف «نعتبر التسويف في التعامل مع قضية ثائر حلاحلة وبلال دياب اللذين يتقدمان المواجهة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال جريمة اخلاقية وإنسانية، تتحمل حكومة الاحتلال كامل تبعاتها». واكدت الحركة «بأن القرار سيزيد هذين البطلين قناعة وإصرارا على مواصلة معركتهما التي مضيا فيها انتصارا للكرامة ولإسقاط سياسة الاعتقال الإداري».
واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الاثنين عن قلقها بشأن الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية وخاصة المضربين منذ فترة طويلة. واعرب ايمن الشهابي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في قطاع غزة لفرانس برس «عن قلق اللجنة بشأن الوضع الصحي للمضربين عن الطعام من الفلسطينيين في اسرائيل وخاصة المضربين منذ فترة طويلة».