الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مجندون من الأمن المركزي في مصر يقطعون طريق القاهرة الإسماعيلية

تاريخ النشر : الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٢



القاهرة – الوكالات: افادت صحيفة «الاهرام» المصرية في عددها الصادر امس الاثنين ان المئات من مجندي الامن المركزي خرجوا مساء السبت من معسكر لهم وقطعوا طيلة ثلاث ساعات الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسماعيلية بعد سريان شائعة عن مقتل احد المجندين بأيدي ضابط.
ونقلت الصحيفة ان «القيادات الامنية في القاهرة تمكنت من احتواء ازمة المجندين بالأمن المركزي بعد ان قاموا مساء السبت بقطع طريق القاهرة الاسماعيلية اكثر من ثلاث ساعات». وتابعت الصحيفة «ان ضابطا من قطاع الأمن المركزي قام بالتعدي بالسب والقذف والضرب على احد المجندين لقيام الأخير بالتحدث إليه بطريقة غير لائقة، ما آثار غضب الضابط فوقعت بينهما مشاجرة. بعدها سرت شائعة بين المجندين أن زميلهم قد توفي على اثر اعتداء الضابط عليه بالضرب، فتجمع مئات المجندين وقطعوا طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوي اكثر من ثلاث ساعات».
واوضحت الصحيفة ان «الشرطة العسكرية مع قوات الأمن المركزي شاركت في فض التجمهر وفتح طريق القاهرة الاسماعيلية».
واكد مسؤول امني خروج مئات المجندين وقطع الطريق الصحراوي الا انه نفى سقوط اي قتيل مؤكدا ان الامر لا يتعدى كونه «شائعة».
وظهر في شريط للحادث اشخاص بثياب مدنية يرجح ان يكونوا من المجندين وهم يتجمعون على الطريق الصحراوي ويطلقون هتافات ضد الشرطة. وأكد احدهم امام الكاميرا انه يتظاهر «لان ضابطا قتل احد المجندين». ويتبع جنود الامن المركزي وزارة الداخلية وهم يشتكون دائما من ضعف رواتبهم.
من ناحية اخرى قرر المجلس العسكري امس تمديد العمل بحظر التجول لليلة الرابعة على التوالي في محيط وزارة الدفاع في حي العباسية بالقاهرة الذي شهد مواجهات دامية يوم الجمعة، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. ويستمر حظر التجول من الساعة 23:00 ليلا حتى الساعة 6,00 صباحا (21,00 حتى 4,00 ت غ)، كما اوضحت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري.
وادت الصدامات التي جرت في منطقة العباسية التي تضم مبنى وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين لحكم العسكر وقوات الامن والجيش إلى سقوط قتيلين احدهما عسكري مجند. والقي القبض في هذه الاحداث على مئات الاشخاص الذين وضعوا في الحبس مدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت قد سبقتها مواجهات اخرى يوم الاربعاء في المنطقة نفسها، اوقعت تسعة قتلى وفقا للسلطات و20 وفقا لمصادر طبية، وذلك عندما هاجم مدنيون يعتقد انهم بلطجية متظاهرون معتصمون من انصار المرشح الرئاسي المستبعد الشيخ حازم ابو اسماعيل.
وتأتي هذه الاحداث قبل اقل من ثلاثة اسابيع من اول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس حسني مبارك في فبراير 2011، بتسليم السلطة إلى المدنيين فور انتخاب الرئيس الجديد. الا ان المتظاهرين يتهمونه بالسعي إلى تزوير هذه الانتخابات التي ستجرى جولتها الاولى في 23 و24 مايو الحالي.
الى ذلك واصل عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية تصدر استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وتنشره صحيفة «الأهرام» الاثنين من كل أسبوع. وأوضح الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 28 إبريل وحتى الأول من مايو تقدم موسى بنسبة تأييد بلغت 39% مقابل 41% من أصوات الناخبين الذين حسموا أمرهم في اختيار مرشحهم في استطلاع الأسبوع الماضي.
وفي المرتبة الثانية جاء عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 24% مقابل 27% في الاستطلاع السابق، وذلك رغم إعلان تكتلات سلفية وحزبية دعمها لترشحه. وثالثا: جاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق بنسبة 17% مقابل 12% في الاستطلاع السابق.