الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


القيادة تهتم بالعلم والمتعلمين..
والتربية لا تستجيب لذلك!

تاريخ النشر : الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٢



جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وقبل تسلمه مقاليد الحكم في البلاد اهتم بالعلم والمتعلمين وتوجيه كل المسؤولين بالمملكة إلى مساعدة طالبي العلم وتسهيل وتذليل العقبات أمامهم، وهذا واضح جدا عندما تم تخفيض رسوم الدراسة على الطلبة والطالبات المنتسبين والدارسين في جامعة البحرين وأصبحت الدراسة شبه مجانية في الجامعة.
واهتم سمو رئيس الوزراء أيضا الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حفظه الله ورعاه بتكريم الطلبة المتفوقين في عيد العلم والحاصلين على امتياز والدرجات التشريفية من كل عام، إلا أنني في وزارة التربية والتعليم لم أحصل على اهتمام رغم الدراسة على حسابي الخاص وان كلفة الدراسة بلغت 6 آلاف دينار طوال خمس سنوات من الدراسة الجادة، بالإضافة إلى التميز والحصول على تقدير عال ودرجة تشريفية: امتياز مع مرتبة الشرف، وتقديم كل الأوراق إلى المسؤولين بالتربية من أجل نقلي إلى وظيفة أفضل.
حيث أعمل بوظيفة مصنفة من ضمن الخدمات بالتربية، منذ عشر سنوات تقريبا ومن دون ترقية إلى وظيفة أفضل رغم حصولي على المؤهل أو أي تقدير معنوي أو مادي، إلا أنني دائما ما يتم تجاهل طلبي وعدم الرد علي إلا من خلال العلاقات العامة بالتربية بأخذ معلوماتي فقط من دون تحريك الموضوع.
وقد تقدمت بأوراقي كاملة إلى وكيل الوزارة للموارد والخدمات بأكثر من رسالة وانا على اتصال دائم بمكتب الوكيل بشكل أسبوعي ولكن من دون فائدة تذكر، الجدير بالذكر ان هناك وزارات بالدولة تكرم منتسبيها المتعلمين وتقوم أيضا بإعطائهم المبالغ التي تم صرفها خلال الدراسة وترقيتهم إلى وظائف أفضل إلا أنني لم أحظ بهذا التكريم من وزارة التربية والتعليم، وهي الوزارة المعنية بالعلم والمتعلمين.
ولا أعرف كيف يقوم رأس الدولة والسلطة العليا في البلاد: جلالة الملك وسمو الأمير رئيس الوزراء، بالحث على التعليم وتكريم المتفوقين بأنفسهما وحث كل المسؤولين بالوزارات على هذا النهج وتقوم وزارة التربية بتجاهلنا رغم التوصيات العليا؟ ورغم التوجيه لمتابعة كل ما ينشر عبر الصحافة من قضايا تهم المواطنين والعمل على حلها وفتح أبواب الوزراء والوكلاء فاننا لا نرى هذا قائما إلا القليل منه وفي بعض الوزارات فقط، ولهذا السبب لجأت إلى رفع قضيتي إلى الديوان الملكي بقسم التظلمات بتاريخ 23 يناير 2012م، بعد غلق كل الأبواب في وجهي وقد أخبرتني الموظفة بمراجعة الطلب بعد شهر واحد من تقديمه وعند المراجعة أخبرتني بعدم وجود رد إلى الآن. وقد كتبت مأساتي عبر هذا المنبر الحر أكثر من مرة، واليوم أعيد كتابة موضوعي ليصل إلى جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء حفظهما الله، واناشدهما بأن يتم نقلي إلى وظيفة أفضل، فإنني حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال / قسم التسويق، واطمح إلى أن يتم نقلي إلى وظيفة مشرف للشئون المالية والإدارية أو أي وظيفة أخرى تناسب مؤهلي، وانا على ثقة تامة بأن السلطة العليا في البلاد لا ترضى بأن يتم هضم المتعلمين وأصحاب المؤهلات الأكاديمية وان تتم الاستجابة لطلبي.
البيانات لدى المحررة