أخبار البحرين
بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي والاستخدام الأمثل للمضادات
ارتفاع نسبة الوقاية من العدوى بالرعاية الأولية والثانوية بنسبة 70%
تاريخ النشر : الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢
قالت رئيس لجنة مكافحة العدوى الدكتورة جميلة السلمان ان الوقاية من العدوى على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية في المملكة ارتفعت بنسبة 70% عما كانت عليه وذلك بفضل جهود فريق مكافحة العدوى الذي كثف نشاطه لترسيخ مبدأ نظافة الأيدي بين العاملين الصحيين والمرضى، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالأمراض المعدية تعد من الأسباب الرئيسية لدخول المستشفيات وعليه فهي تعطى أولوية كبرى لدى جميع دول العالم لما لها من أثر على مستوى الخدمات الصحية وتوعيتها وجودتها.
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي لنظافة الأيدي المتمثلة في حملة الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية صباح أمس، وذلك بحضور عدد من المسئولين والمعنيين بمكافحة العدوى بالوزارة.
ومن جانبها ذكرت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق ان دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية أوضحت أن حدوث العدوى المصاحبة للرعاية الصحية تبلغ من 5% - 15% من المرضى بالمستشفيات في دول العالم المتقدم فيما بلغت هذه العدوى من 4,6%إلى 9,3% في الدول الأوروبية بينما وقد وصلت معدلات الإصابة بها في دول العالم الثالث ما بين 14,8% إلى 19,1% وهو ما يعكس زيادة الوعي ببرامج مكافحة العدوى وترسيخ سياساتها.
وأكدت الدكتورة عائشة مبارك بوعنق أن الوزارة كانت من أوائل الدول اللاتي اهتمت بنظافة الأيدي وأصبحت من أولوياتها، حيث تم عقد العديد من ورش العمل والحملات المستمرة من أجل رفع نسبة العاملين الصحيين الذين يلتزمون بقوانين مكافحة العدوى والإجراءات والسياسيات المتعلقة بنظافة الأيدي ، مشيرة إلى أن هذه الاحتفالية تتزامن مع الاحتفال بالحملة الثانية للاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية في المملكة.
وقالت الدكتورة عائشة بوعنق ان اليوم العالمي لنظافة الأيدي والذي يصادف الخامس من مايو من كل عام، معني بمشكلة العدوى المكتسبة داخل المؤسسات والمرافق الصحية والتي تعد من المشاكل التي تؤرق النظام الصحي على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وهي ظاهرة تنتشر بين دول العالم المتقدم والنامي على حد السواء، مشيرة إلي تلك المشكلة تعد من أهم الأسباب المؤدية لزيادة عبء المرضى والوفيات بين المرضى والمراجعين للمرافق الصحية.
وأفادت بأنه وبناء على ذلك فان برنامج مكافحة العدوى يمثل أحد الأركان الرئيسية لسلامة المرضى وأحد الاستراتيجيات ذات الأولوية لدى الاتحاد العالمي لسلامة المرضى خلال هذه المرحلة، مشيرة إلى ظاهرة تزايد أعداد المستشفيات التي انضمت إلى المبادرة العالمية لنظافة الأيدي على مدار الثلاث السنوات الماضية.
ومن جانبها قالت رئيس لجنة مكافحة العدوى الدكتورة جميلة السلمان ان المملكة كانت من أوائل الدول التي سجلت في برنامج مكافحة العدوى وذلك باهتمام الإدارة العليا بالوزارة، منوهة إلى إن الموضوع الآخر الذي نحتفل به من خلال هذه المناسبة هو الحملة الثانية للاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية في المملكة، حيث يواجه العالم ارتفاع في نسبة بعض البكتيريا العصية والتي يترتب عليها زيادة نسبة المراضة وزيادة العبء الاقتصادي على النظام الصحي.
وتابعت: وقد بدأنا في الحملة منذ عامين وتضمنت الحملات التوعوية للعاملين الصحيين وللمجتمع وتوزيع المواد التعليمية وبناء على هذا فقد تم العمل على قواعد لاستخدام المضادات الحيوية حكما أنه سوف يتم تكوين فريق لمعاينة واستخدام المضادات الحيوية هذا وستكون الخطوة الأولى لمعرفة الوضع المالي وبناء الخطوط ليتم في ضوئه التوعية باستخدام المضادات الحيوية.
وأشارت د.السلمان إلى عمل مكافحة العدوى في عقد ورش تدريبية مكثفة والعمل على وضع الأساسيات لبرنامج مكافحة العدوى وذلك على مستوى وزارة الصحة والجدير بالذكر بأنه يوجد فريق مكافحة العدوى بالسلمانية والمستشفيات الخارجية وجميع المراكز الصحية.
إلى جميع المراكز الصحية
اسحبوا عينات من دم المشتبه في إصابتهم بالحصبة
في إطار مساعي وزارة الصحة للقضاء على الأمراض المعدية وجهت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة الدكتورة مريم الجلاهمة جميع رؤساء المجالس والأطباء والمختبرات والمشرفين والمراقبين والإداريين ومراقبي ومشرفي التمريض بالمراكز الصحية إلى ضرورة سحب عينات الدم من المرضى الذين يشتبه أصابتهم بمرض الحصبة.
وبينت د.الجلاهمة ان المملكة تعمل على التخلص التام من مرض الحصبة لذلك كان من الضروري رفع مستوى التقصي للحالات المشتبه بإصابتها بالحصبة عن طريق الإبلاغ الفوري لهذه الحالات بما يطابق التعريف الخاص بالمرض كالحمى والطفح الجلدي كما وتأتي خطوة سحب عينات الدم للحالات المشتبه بها للتأكد أيضا من وجود الإصابة من عدمها.
كما وجهت الدكتورة مريم الجلاهمة إلى تأكد المسئولين بالمراكز الصحية من استكمال جميع الفئات المستهدفة بتطعيم اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وذلك درءا للأمراض المعدية.
يذكر أن مرض الحصبة هو عبارة عن مرض فيروس انتقالي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً.
وتقوم وزارة الصحة بمملكة البحرين بإعطاء نوع من التطعيمات وهي عبارة عن لقاح حي، يعطى في جرعتين في الجدول الروتيني في عمر سنة واحدة وقبل دخول المدرسة في عمر 4 -6 سنوات، وتصل كفاءة اللقاح إلى أكثر من 98% بعد الجرعة الثانية.
كما يوصى بهذا اللقاح للمراهقين والبالغين الذين لم يتم تحصينهم بالتطعيم مسبقا وكذلك للنساء الغير محصنات الذين تم فحصهم في فحص ما قبل الزواج أو في فحوصات الحمل وكذلك يوصى به للعاملين الصحيين.