الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


الوزيرة البلوشي تفتتح مقر جمعية الجسرة الخيرية

تاريخ النشر : الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢



أكدت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية أن مملكة البحرين تميزت وبفضل ما حباها الله من نعم أن يكون المجتمع البحريني متوادا ومتكاتفا ومتعاضدا في الأفراح والأتراح، وقد ولدت الجمعيات الخيرية من رحم هذه العلاقات الإسلامية المتينة التي رسختها ثقافتها الوطنية الجامعة وقيمنا الدينية الغنية وما توارثه الأجداد عن الآباء من قيم نبيلة.
وأضافت خلال افتتاح المقر الجديد لجمعية الجسرة الخيرية بحضور النائب حسن الدوسري رئيس مجلس إدارة جمعية الجسرة الخيرية أن تجربة مملكة البحرين في العمل التنموي والاجتماعي والخيري تجربة رائدة في ميدان العمل التطوعي، وذلك بشهادة المختصين وذوي الشأن في هذا المجال، ونجحت المنظمات الأهلية في التعاون مع وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في إرساء مبدأ الشراكة المجتمعية، ليكون القطاع الحكومي ممثلا بالوزارة والقطاع الأهلي ممثلا بالمنظمة والقطاع الخاص ممثلا بالجهات المانحة للتمويل حاضرا في مشاريع تنموية واجتماعية ذات مردود اقتصادي ناجح وفائدة اجتماعية كبيرة.
وأشارت الوزيرة الى أن برنامج المنح المالية للمنظمات الأهلية الذي يدار عبر صندوق دعم العمل الاجتماعي الأهلي التابع للوزارة أسهم في تشجيع المنظمات الأهلية على تنفيذ المشاريع التنموية والاجتماعية المتميزة والهادفة، وقد التقينا مع مجموعة كبيرة من قادة ومندوبي المنظمات الأهلية في لقاء مفتوح عقد مؤخرا، وذلك للتواصل معهم حول برنامج المنح المالية.
وذكرت الوزيرة ان عبر منصة المقر الجديد للجمعية فإننا نجدِّد الحث للمنظمات الأهلية للمشاركة في الدورة السادسة الجديدة من برنامج المنح المالية عام 2012 التي يقدمها صندوق دعم العمل الاجتماعي، وإن البرنامج يُعتبر إحدى الفرص الثمينة التي يتعين على المنظمات الأهلية الاستفادة منها عبر المشاركة في تقديم طلبات الحصول على منح مالية، وخاصة أنه جرى تحديد ما يقارب ثلثي المنح المالية في الدورة الحالية لبرنامج المنح للمشاريع الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية والداعية للم الشمل الاجتماعي وإعلاء ثقافة التقارب والتعايش.
كما أسهمت المنظمات الأهلية في مملكة البحرين بدور فاعل من خلال مشاركتها القوية في حوار التوافق الوطني الذي جمع مختلف الأطياف والمكونات الاجتماعية ليسفر الحوار عن جملة من المرئيات التي نفذت بعضها والبقية في طريقه للتنفيذ وفقا للأدوات والقنوات الدستورية والقانونية.
وفي ختام كلمتها أكدت الوزيرة أن يكون لجمعية الجسرة الخيرية مقر فذلك أمر مشجع لتركيز الجهود وتكثيف الأدوار والاهتمام بشكل أكبر من أجل تفعيل أهداف الجمعية النبيلة وبخاصة ما يتعلق في تشجيع روح التكافل والتواصل بين أفراد المجتمع، والمشاركة في مختلف أعمال الخير، ومساعدة الأسر المحتاجة الى بناء المنازل وترميمها، وغيرها من الأهداف المهمة التي وضعها المؤسسون أساسا صلبا تقوم عليه الجمعية ويسير على هديها الأعضاء في مسيرة عملهم.
من جهته أكد رئيس جمعية الجسرة الخيرية أن العمل الخيري سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله في الانسان منذ خلقه ولقد تطور منهاج العمل الخيري خلال العقد الماضي تطورا ملموسا من خلال تطور وسائل إدارة هذا العمل بطرق مؤسسية فاعلة واعتماد أسلوب التخطيط لأدامته واستمراره مما أدى إلى استقطاب الاعداد المتزايدة من الطاقات الشابة المتخصصة التي تثري هذا العمل وتنوع روافده وتسهم في تكريس انتماء الفرد إلى مجتمعه.