أخبار البحرين
مداخلات متنوعة من المختصين في الندوة التطبيقية التالية لمسرحية «أبطال الوفاء»
إجماع على المضامين التربوية الراقية للعمل
واختلاف حول التقنيات المستخدمة فيه
تاريخ النشر : الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢
عقدت بعد المسرحية الكويتية «أبطال الوفاء» ندوة تطبيقية لمناقشة العرض وطرح التساؤلات على مخرج العمل المخرج والمنتج الكويتي عباس قاسم مراد، حيث أدار الندوة المسرحي والناقد البحريني يوسف الحمدان الذي أكد في مقدّمة الندوة أنّ هناك تجارب منوعة شهدها المهرجان، ولكل تجربة طعمها ولونها، واليوم التجربة موجّهة الى الطفل.
في البداية تحدّث الأستاذ عباس مراد قائلاً: «إنّ تجربة المسرح الموجّه الى الطفل هو تجربة رائدة في الكويت وخصوصاً في المدارس منذ عام 2010م من خلال مشروع الأستاذة منى فريح، وهو مسرح ليس متخصصاً لاكتشاف المواهب، ولكن المسرح موجه الى الإصلاح والإرشاد والأخلاق».
ثم بدأت المداخلات بمداخلة للدكتور نجيب الكميل من جمهورية اليمن قائلاً: «لا أتصوّر أن العمل موجه الى الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة، فالفائدة قد عمّت الجميع، واستطاع المخرج أن يجمع المشاهد كلها في دقائق معدودة ثرية، وأتصوّر أن العرض الذي شاهدناه اليوم هو العرض الذي نريده في مدارسنا. وأنا أحيي جميع الطلبة الممثلين على أدائهم الجميل. وأنا أعد الوفد الكويتي إذا حصلت على نسخة من العرض فسأعممه على جميع مدارس اليمن».
أما الأستاذ يوسف النجدي فقال معلّقاً: «أعجبني أداء الممثلين، والذي شدّني أكثر ثبات الممثلين على الخشبة رغم صغر سنّهم. والكويت ليس بها جبال في طبيعتها ولكني رأيت جبالاً اليوم على المسرح. ولكن هناك أخطاء لغوية بسيطة ربّما أفسدت العرض».
الأستاذ عبد الحميد الشيخ قال: «أنا أتصوّر أنّ العرض لو كان عامياً كان أفضل لكي لا يتقيّدوا بالنحو في اللغة العربية الفصحى. أنا أعتقد أن العرض هو عبارة عن شتات وتصاعد الأحداث غير مدروس. والملصق الخاص بالمسرحية جعلنا نتوقّع أن يكون العرض من خلال تقنية ثلاثية الأبعاد. وفي تصوّري أن العرض غير متماسك. وأسلوب التوجيه المباشر، فتقنيات التوصيل كانت قديمة. فالعرض أشبه بالاسكتشات».
وعقّبت المسرحية البحرينية زهراء المنصور قائلة: «أحببت العرض جداً. أحسست هناك خروجاً عن النمطية في العرض. فالشرير خرج عن الصورة النمطية ولم يكن على حاله في الأعمال الأخرى. ولكني أتساءل هل هناك معايير معينة من أجل المقارنة بين عرض وآخر؟ هل هناك تحديد للأعمار؟».
الدكتور صالح الثبيتي من المملكة العربية السعودية فعلّق قائلاً: «ما شاهدناه اليوم هو نموذج فريد لهذه الطفولة صانعة المستقبل. النص جميل جداً احتوى على الكثير من القيم. التركيز في نظافة البيئة والصحة والجمال. والديكور بسيط يدل على جمال الحياة والمستقبل المشرق. أشكر المؤلف والمخرج على العرض المتميز».
محمد المعمري مؤلّف العرض العماني قال: «الإكسسوارات كانت جميلة والنص كان تربوياً جميلاً. وأنا أتساءل: لماذا كانت بعض الحوارات مسجلة؟».
المسرحي البحريني علي فردان عقّب قائلاً: «أقول للمخرج: أنت تسعدني لأنك تكدّرني. اليوم التجربة نشكر عليها المخرج والمؤلف والممثلين، ولكن يجب علينا أن نرجع إلى الوراء قليلاً ونتأمل في مسرح الطفل بدولة الكويت. فهذا النوع من المسرح نشأنا عليه وكان له حضور كبير. ولكن أنا أسأل المخرج: هل هذا عمل كويتي أم هو عمل عباس مراد؟ ونحن نتكلم اليوم عن المسرح المؤسساتي. نحن لا نملك مسرحاً مؤسساتياً، نحن لا نملك سوى اجتهادات من مسارح أهلية واختزالات لتجارب الآخرين. أما بخصوص العرض فهو يحمل دروساً تربوية رائعة ولكن ما شاهدناه على خشبة المسرح هناك نمطية في العرض. ومن الناحية الإخراجية فالإخراج لا بد من دراسة جغرافية المسرح ولم نجد المخرج قد قام بهذه الدراسة لتنفيذ عرض جيد. وبالنسبة إلى لغة الإشارة، لا بدّ أن نتعامل مع هذه اللغة بشكل جيد، ولم أجد لمسات مخرج على الممثل ولذلك لم يتفاعل الجمهور مع العمل».
الأستاذ خالد البناي من دولة الإمارات العربية المتحدة عقّب قائلاً: «العمل كان تربوياً ويصنّف ضمن مسرح الطفل، واتكأ المخرج والمؤلف على الأسطورة المعروفة وهي أن هناك ابناً يبحث دواء لأبيه أو أمه في الغابات أو الجبال. بالنسبة إلى العمل هناك بهرجة وغناء وحركة. ولكن ما لاحظته أنّ هناك توتّراً من بعض الممثلين. هناك جهد كبير مبذول في المكياج والدمى ولكن هناك بعض النواقص بالنسبة الى العمالقة، فلو وضع في أياديهم قفازات لكان العرض أجمل. ومضمون العمل أنه يقوم على عشبة يتم البحث عنها ولكن في النهاية ما حصل عليه الأطفال هي أوراق شجر وليس عشبة. والطفل ذكي ويستوعب هذا الأمر».