الرياضة
اليوم الشباب وباربار ولعبة القفز
على الحبــــــــال قــبــــل نـــهــــائـي دوري اليــــد
كتب- محمد المعتوق
تاريخ النشر : الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢
يلتقي الشباب ثالث الدورة الرباعية أمام باربار ثاني الدورة الرباعية عند الساعة السابعة من مساء اليوم على صالة الاتحاد بأم الحصم في مباراة مرتقبة أشبه ما تكون بالقفز على الحبال نظرا لتقارب المستوى الفني والبدني والذهني لتحديد الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية المزمع إقامتها الأحد القادم، ويحتاج باربار إلى الفوز في مباراة واحدة فحسب لبلوغ الدور النهائي في الوقت الذي يحتاج فيه الشباب إلى الفوز في مباراتين حتى يحق له بلوغ التأهل إلى المباراة النهائية في مواجهة الأهلي الذي وصل إلى المباراة النهائية من عنق الزجاجة بعد فوزه المستحق على النجمة.
المعطيات الفنية
بالعودة القصيرة إلى الوراء نجد ان الشباب قد التقى وباربار في الدورة السداسية في مباراة متقلبة الطعم والمزاج لم يستطع اي من الفريقين فرض الهيمنة المطلقة على اللعب وخرج الفريقان بالتعادل 26-26 وكان باربار البادئ بالتسجيل والمتقدم دائما بالنتيجة ولكن الثواني الأخيرة شهدت انتفاضة الشباب والعودة إلى معادلة الكفة والتقدم بهدف قبل خمس عشرة ثانية لكنها كانت كافية للاعبي باربار لإحراز التعادل في الوقت الذي كان فيه باربار يتقدم ويرفع الفارق إلى خمسة أهداف ما يلبث الشباب حتى يعيد النتيجة إلى نقطة الصفر.
وكان الشباب قد دخل في دوامة القرارات المتضاربة وأصبح على بعد خطوة من مرحلة الإقصاء عن الدورة السداسية عندما وافقت إدارة الاتحاد على احتجاج الدير على المسئول عن تدوين الأهداف في ورقة التسجيل حيث أضاف هدفا لصالح الشباب اعتمده الحكام فيما بعد من دون قصد وهذا ما أعطى الشباب فرصة الفوز بالنتيجة في نهاية المباراة، إلا أن الدير تقدم رسميا بالاحتجاج لرفع الضرر، وكان له ما أراد واعتبار التعادل مخرجا من الأزمة، ليعود الشباب إلى الاستئناف والطعن في قرار الاتحاد بحرمانه من النقطة الهامة له للتأهل إلى المربع الذهبي، إلى أن توصل الطرفان الشباب والدير إلى اللعب مباراة فاصلة تحدد الطرف المتأهل إلى المربع الذهبي وجاء الفوز لصالح الشباب والتأهل إلى المربع الذهبي، وأعتقد أن العودة المظفرة لفريق الشباب سوف تعطي اللاعبين الشباب والكبار في الفريق الدافع إلى مواجهة قوية وحاسمة أمام باربار مساء اليوم.
يمتلك الشباب مجموعة النخبة من اللاعبين المتميزين بقيادة مهدي سعد وآدم النشيط وأمين القلاف وعبد الإمام وعلي مكي وجاسم خميس وجاسم السلاطنة وفي الحراسة أحمد منصور وحسين القيدوم، يعتمد الشباب على الدفاع 6/ صفر والضغط على حامل الكرة إلا أن الفريق سوف يلعب أمام باربار بالدفاعات المتقدمة القريبة من 3/3 على ما اعتقد لمنع التصويبات القوية للاعبي الخط الخلفي لفريق باربار، ومن الجانب الآخر قطع الإمدادات عن لاعب الدائرة حسن مدن أو أحمد التاجر كما أن الشباب، يعتمد في اغلب أهدافه على الهجمات السريعة المرتدة والتصويب من الجناح في مهمة توسيع دائرة الخطورة وإضعاف الدفاعات المواجهة وتسهيل مهمة الاختراق، إلا أن المواجهة مع باربار مكلفة وصعبة على الرغم من التعادل الذي تحقق للشباب في لقاءات الفريقين الأخيرة إذ أنه بالمقارنة بين الشباب وباربار من الناحية الفنية والبدنية والذهنية نجد باربار من الفرق القوية والصعبة المراس فهو مندفع دائما نحو التألق والانجاز، بما يمتلكه الفريق من أوراق لعب متعددة، متى ما استثمرت بالشكل الصحيح سوف تكون كفيلة بإحراز الفوز العريض على اي من الفرق الموجوة على الساحة في الدوري المحلي من دون انحياز، والسبب في ذلك وفرة اللاعبين النجوم في النادي، القادرين على قلب الطاولة وتحويل المسار إلى فوز سهل في أصعب الظروف، يعتمد فريق باربار على الدفاعات المتقدمة الصلبة وتألق حارس المرمى تيسير محسن وإلى جانبه حسن النشيط، إلا أن الفريق يعاني في أحيان كثيرة من ضعف التغطية الخلفية في الدفاع، وعدم التجانس، وغياب المهام عند توزيع الأدوار في الجانب الدفاعي، لذلك نجد كل لاعب يلوم الطرف الثاني، عندما ينجح الخصم في عملية الاختراق أو إحراز أهداف، ومن الناحية الهجومية يحتاج الفريق إلى الثبات داخل الملعب، وعدم الاستعجال في التغيير، واعتقد أن المدرب القدير ظافر صاحب يعاني من وفرة النجوم، وأهمية إعطاء الفرص لجميع الموجودين على مقاعد الاحتياط، في الوقت الذي اعتقد أن فترة التجريب وإعطاء الفرص قد انتهت، ولابد من تثبيت التشكيلة حتى يتحقق الانسجام، والاستفادة من الأخطاء وليعلم الجميع داخل فريق باربار، بأنه متى ما تحقق الفوز فإنه ليس لشخص أو لآخر، وإنما لباقي أفراد الفريق، يعتمد باربار في الشق الهجومي على الخط الخلفي الضارب المكون من محمد حبيب ومحمد المقابي ورجب عواد وعلى الدائرة حسن مدن وأحمد التاجر وفي الأجنحة حسام مدن وعبد الإله جعفر إضافة إلى ذخيرة كبيرة من اللاعبين البدلاء الذين لا يقلون أهمية وخطورة عن اللاعبين الأساسيين، ويتطلب من الفريق البارباري اللعب على ورقة واحدة هي ورقة الفوز وعدم الاعتماد على الورقة الثانية.
الجهاز الفني للشباب
يتكون الجهاز الفني للشباب من المدرب الوطني القدير عصام عبدالله الذي نجح عبر السنوات الماضية في إدخال الاستقرار إلى الفريق وتطعيمه باللاعبين الجدد من الشباب وتشكيل الهوية وجعل الفريق قريبا جدا من المنافسة على البطولات المحلية والخليجية في السنوات الثلاث الماضية يعرف عصام عبدالله كيفية التلاعب بالأوراق وتغيير مسار اللعب والاستفادة القصوى من القدرات الموجودة في الفريق.
الجهاز الفني
لفريق باربار
يتكون الجهاز الفني لفريق باربار من المدرب العراقي القدير ظافر صاحب والى جانبه المدرب الوطني حسين عبد الله، ويمتلك ظافر صاحب الخبرات الميدانية الطويلة في تدريب الفرق والمنتخبات حيث سبق لظافر صاحب تدريب الفرق اللبنانية القوية المنافسة على البطولات العربية والأسيوية كما درب المنتخب العراقي سنوات طويلة، كما سبق له تدريب فريق باربار والحصول معه على بطولة الدوري والكأس قبل عدة مواسم سابقة، ويمتلك ظافر العديد من الخيارات الهامة وتعديل مسار النتيجة واستثمار الأعداد المدربة من اللاعبين في المواجهات السابقة ويعد الفريق البارباري من أكثر الفرق حصولا على البطولات على مستوى الكبار والفئات العمرية لهذا العام.
إدارة الناديين
يقف خلف الفريقين مجلس إدارة حاضر ومتابع حسن عبدالله رئيس نادي باربار وميرزا أحمد رئيس نادي الشباب الحاضران على الدوام في المدرجات لدعم اللاعبين ومدهم بالحوافز المادية والمعنوية وإلى جانب الرئيسان يوجد أعضاء مجلس الإدارة وجماهير عاشقة داعمة ومؤازرة للفريقين، تمنياتنا بمشاهدة مباراة رائعة تليق والدور قبل النهائي لبطولة الدوري العام.