الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


نتانياهو يشكل حكومة وحدة وطنية مجنبا إسرائيل انتخابات تشريعية مبكرة

تاريخ النشر : الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢



القدس المحتلة - الوكالات: توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اتفاق مفاجئ يتمثل في انضمام حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وتفاوض نتانياهو سرا مع رئيس الحزب الجديد شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما افادت مصادر رسمية، في وقت كان الكنيست صوّت في قراءة اولى على مشروع قانون لحلّ نفسه وكان يستعدّ للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة. وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير بلا حقيبة في مكتب نتانياهو ولكن تحدثت تقارير غير مؤكدة انه سيصبح وزير الجبهة الداخلية بدلا من ماتان فلنائي الذي عين سفيرا للصين. وسيسمح الاتفاق لنتنياهو بالاستناد إلى قاعدة متينة من 94 نائبا من اصل 120 في الكنيست وهو ثالث اكبر ائتلاف حكومي في تاريخ اسرائيل.
وبحسب الاتفاق سيقوم الليكود وكاديما بتقديم نص قانون في يوليو المقبل لاستبدال قانون «تال» الذي يسمح للمتدينين اليهود الارثوذكس بتجنب الخدمة العسكرية بقانون جديد يضمن التقاسم «العادل والمتساوي» لعبء الخدمة في الجيش الاسرائيلي.
وسيتولى نواب حزب كاديما ايضا رئاسة ثلاث لجان برلمانية تتضمن لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية التي يرأسها موفاز حاليا. وتتحدث الاتفاقية ايضا عن الالتزام باعادة اطلاق العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين والاتفاق على ميزانية الدولة.
ودعت الرئاسة الفلسطينية أمس الثلاثاء الحكومة الاسرائيلية الجديدة الى اغتنام فرصة تحقيق السلام فورا، مع التشديد على ضرورة «الوقف الفوري لكافة النشاطات الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية».
واعتبر المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية أمس الثلاثاء ان تشكيل حكومة وحدة وطنية اسرائيلية «يشكل تهديدا خطيرا لقطاع غزة» وينهي مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض مع اسرائيل.
ورحب حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف والعضو في الائتلاف الحكومي الحالي باتفاق نتانياهو وموفاز. وقال بيان صادر عن الحزب «الامتحان الحقيقي امام هذا الائتلاف الجديد هو تقديم قانون يجعل الخدمة الوطنية إلزامية للجميع. نحن نأمل ان يقدم الائتلاف قانونا جديدا لا يشكل نسخة اخرى من قانون تال».
وفاجأ هذا الاتفاق اليسار ونددت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش بـ«معاهدة الجبناء»، معتبرة «انه التحول الاسخف في تاريخ اسرائيل السياسي». واضافت يحيموفيتش على صفحتها على موقع فيسبوك «مع دفن كاديما بشكل نهائي تلقينا فرصة مهمة ونادرة لقيادة المعارضة وسنقوم بذلك بكل طاقة وايمان».
فيما نددت زهافا غال-اون زعيمة حزب ميريتس العلماني بـ«مناورة سياسية دنيئة». وقالت غال-اون لاذاعة الجيش ان «ائتلافا من 94 عضو كنيست (من اصل 120) هو دكتاتورية تقريبا، فهو يستطيع تمرير اي قانون يرغب به الآن». اما رئيسة كاديما السابقة تسيبي ليفني التي استقالت قبل اسبوع من الكنيست فكتبت «اعرف تماما ما تشعرون به بعد احداث الليلة الماضية ولكن تذكروا ان هناك نوعا اخر من السياسة هو الذي سينتصر في نهاية المطاف».
وكان نتنياهو قد اثار مفاجأة خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء حين اعرب عن عزمه على تنظيم انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر.