يتذرع معظم فئات الطائفة المنتمية لجمعية الوفاق بأنهم غير راضين عما يجري من مهاترات تفتعلها جمعيتهم الوفاقية ولكنهم يخشون إعلان رفضهم لهذه المهاترات المتمثلة في كل أشكال الغوغائية سواء عبر منابرهم الدينية أو ندواتهم التجمعية أو تحركاتهم الشارعية أو إضرارهم بالممتلكات واعتدائهم على مكتسبات الوطن ليل نهار بحجة أنهم سيتعرضون للعقاب مثل ما حصل لبعض منهم أبدوا آراءهم فتربصوا بهم وألحقوا بهم الأذى مع أن جمعية الوفاق تنادي بالديمقراطية وحرية التعبير.
إنها مفارقة عجيبة كيف تطلبون ما لا تؤمنون به؟ حيث انكم يا جمعية الوفاق لا تسمحون لمواطنيكم بأن يبوحوا بما في خواطرهم في حين أنكم تتهمون الدولة أنها لا تترك مجالا لحرية التعبير مع أنكم تمارسون حرية تعبيركم بصورة لم تسمح بها الدول الغربية.
وأنتم تحرمون هذا الحق على فئاتكم فهم يخافونكم أكثر من خوفهم من الدولة فمن هو المتسلط الآن الدولة أم أنتم يا جمعية الوفاق؟ وأنتم لم تتمكنوا من بسط أيديكم على الدولة فما هو الحال إذًا حينما لا قدر الله تمكنتم من القبض على مفاصل الدولة؟ فماذا أنتم فاعلون بكل فئات الشعب الذي تتكلمون زورا وبهتانا باسمه وهو بريء منكم ومما تصنعون؟
ولكني أقول ان الذي يخاف الوفاق ولا يخاف من الدولة لا يستحق أن يستظل تحت مسمى البراءة من الوفاق لأن مخافة الدولة أحق من مخافة الوفاق أما غير هذا فهي التقية التي تمارسونها فلن تنطلي على الشعب الذي يعلم الغث من السمين.
بوحمد الحقاني