الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

في آخر ندوة تطبيقية لآخر عرض مسرحي.. المتداخلون هتفوا بصوت واحد:

خليج يجمعنا.. مسرح يوحّدنا.. يَمَنٌ يمتعنا

تاريخ النشر : الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢



في اختتام عروض مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس المقام بمملكة البحرين أقيم عرض الجمهورية اليمنية من خلال مسرحية «الساقية» الذي قال عنه الكثيرون بأنه ختامٌ مسك. وبعدها عقدت الندوة التطبيقية التي أدارتها الأستاذة فوزية ربيعة بحضور مخرج العمل الأستاذ عبدالغني مطاوع بن همام، حيث جرت العديد من المناقشات والمداخلات والحوارات الثرية.
المخرج والمنتج الكويتي عباس قاسم مراد كانت له أوّل مداخلة قال فيها: «رغم بساطة العمل الذي قدّمه طلبة اليمن ولكنه عرض تربوي تعليمي رائع، ورأينا فيه روح المسرح المدرسي. وكان أهم ما يميزه هو تفاعل الطلبة في المسرح، ورغم أنه كان عرضاً طويلاً ولكن كان التفاعل كبيراً إلى نهاية العرض. وأنا أوجه الدعوة للطلبة العارضين الليلة لزيارة الكويت مدة أسبوع لعرض مسرحيتهم هناك لعرضها لإخوانهم الطلبة الكويتيين».
الأستاذة منى الفريح مديرة إدارة الأنشطة بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين قالت: «العرض كان مسك الختام، وكان اختيار اليمن للعرض الأخير موفقاً جداً».
أما الفنان البحريني إبراهيم بحر قال: «استمتعنا جداً بالعرض، وأحسست أن الممثلين مستمتعون وهذا مهم جداً لنجاح أي عرض. ومن الواضح أن الممثلين كانوا حافظين لأدوارهم بشكل متقن. واللقطة الجميلة حينما قمتم بإشراك الأطفال الحاضرين في المسرحية من خلال صعودهم على الخشبة وتنفيذ لقطة الختام. وأتمنى للطلبة المشاركين مستقبلاً باهراً لأنّ لديهم القدرة والطاقة لذلك».
المسرحي السعودي سعد قال: «روح الطفل تعيش في الإنسان ولا يعترف بها إلا إذا كبر وهرم. واليوم أحسسنا بالطفل الذي بداخلنا. اليوم الجو المسرحي جميعنا عاش فيه. الخيال الجميل جميعنا استمعتنا به. ولكن لدي بعض الملاحظات البسيطة ومنها أن جميع الممثلين يغنّون في نفس الوقت مع أن الغناء التسجيلي كان منفرداً».
المسرحي البحريني يوسف النجدي فعلّق على بساطة العرض قائلاً: «اليوم رأينا مسرحاً للطفل ومسرحاً سياسياً وفكرياً عميقاً، فهو مناسب للأطفال ومناسب للكبار بسهولة وبدون تعقيد. العروض السابقة كان بعضها جافاً ومعقّداً ولكن العرض اليمني اليوم كان عرضاً بسيطاً ومشوقاً وممتعاً. وأنا أرى أنّ كاتب العمل من المفترض أن يظلّ في تخصصه في الكتابة ولا يلجأ إلى التمثيل لأنه بهذا النص برهن على مدى إبداعه في الكتابة».
المسرحي السعودي عبدالعزيز العطاالله قال في تعليقه: «أنا فخور بتجربة اليوم، أحسست أني رجعت طفلاً وغنيت وتفاعلت مع العرض. وأنا أحيي الجهد الكبير المبذول في المسرحية. أنا كنت خائفاً من عدم مشاركة اليمن في المهرجان، وبالفعل خلال العرض أثبت اليمنيون علوّ كعبهم».
الأستاذ عبدالحميد الشيخ قال: «أعجبني في العرض التفاهم بين الممثلين الصغار. وأحبّ أسجّل إعجابي بالطفل الصغير الذي كان يمثّل بمنتهى العفوية ويشكّل جاذبية معينة لدى المشاهد وكان محوراً للعمل رغم صغر سنّه. كان هناك تكامل وتماسك في العمل. أحببت اللجوء إلى الطبيعة كمخرج للمؤلف لاستلهام الحلّ للمشكلة التي يعالجها النص. كما لفت انتباهي القليل من السرعة في الكلام في بعض المقاطع. ربّما يعود هذا الأمر للهجة اليمنية التي تتميّز بالسرعة». أما المسرحي البحريني علي فردان والذي دائماً ما تكون مداخلاته مثيرة للجدل فقال: «أنا أحيي الفريق السباعي المكوّن من سبعة طلبة والقيادة الجميلة للأستاذ عبد الغني مطاوع. أما بالنسبة للعرض فأنا أعتبر أنّ العمل المسرحي كان مكتملاً. فالطلبة الصغار استطاعوا أن يوصلوا الدلالات التربوية ضمن سياق الحدث رغم حداثة سنّهم، والنص يستحقّ التقدير لأنه فعلاً نصّ مكتوب للطفل. أما على صعيد الإخراج فقد استطاع المخرج أن يدرس جغرافية المسرح ووظفها بتقنية عالية رغم حداثة عمره الإخراجي، وهذا يدلّ على ثقافته المسرحية التي كوّنها ربّما بحضور المسرحيات والقراءة. وكان جهد المخرج واضحاً في كلّ ممثل. أما الممثلون فقد كانوا جميعهم كتلة واحدة سباعية وكان كلّ شيء فيها جميلاً».
المسرحي ومقدّم البرامج الثقافية عصام ناصر كانت له مداخلته المتميزة في الندوة قال فيها: «استطاع العرض أن يخلق من الأدوات البسيطة أمراً عظيماً. اليوم كان العرض مؤثّراً. والمسرحية كانت تدل على حضارة وعراقة وأصالة اليمن».