الرياضة
الأهلي يبحث عن نقاط النجمة والبحرين عن نقاط المنامة
تاريخ النشر : الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢
يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتبارا من اليوم مرحلة الحرج حيث يبدأ الأسبوع السادس عشر بلقاءين على إستاد المحرق في عراد بدءا من الساعة الخامسة والخمس وأربعين دقيقة، فيلتقي أولا فريقا الأهلي والنجمة في دربي العاصمة، وفي الثانية يلتقي فريقا المنامة والبحرين، وستكون مباراتا اليوم لهما أهمية خاصة بسباق الهروب من القاع على الأقل لفريقي الأهلي والبحرين فالأول هو في المركز الأخير ب12 نقطة والثاني في المركز السابع برصيد 15 نقطة، بينما فريقا النجمة والمنامة هما في المنطقة الدافئة، فالأول له 19 نقطة والثاني له 20 نقطة وبالتالي هما سيكونان اليوم أقل من حيث الضغوطات، ولكن لديهما الرغبة للوصول إلى المركز الأفضل في المباريات المتبقية لهما في الدوري.
ففي المباراة الأولى يمكن وصف اللقاء بدربي العاصمة باعتباره من اللقاءات التقليدية التي اعتاد عليها الفريقان، ويبدو النجمة أكثر استقرارا وثباتا في مستواه الفني وكان فوزه في المرة الماضية على الحد دليل على أن الفريق يسير باطراد على الرغم من حالتي التناقض بين الحالتين الدفاعية والهجومية، فالحالة الدفاعية أقل ثباتا وهو ما يتم ملاحظته من خلال ما له وما عليه من أهداف، ولكنه في مبارياته يتحرك ككتلة واحدة ويلعب على الطرفين لكون مفاتيح اللعب لديه متعددة، وأن الجهد الذي يقوم به الأطراف وبالذات الخانة التي يلعب فيها محمد إبراهيم والذي صار يمتلك خبرة الكبار، كما أن وجود اللاعبين محمد عبد العزيز وسالم موسى والسعودي يمكنهم تفعيل الجهود التي يقوم بها محمد الطيب و راشد جمال، ولكن هذا لا يعني أن مرور الفريق سيكون سهلا من الأهلي الباحث عن طوق نجاة، فالحالة الدفاعية ستكون نحت اختبار حقيقي، فالأهلي يعرف لاعبوه إن هذه المباراة من المباريات التي لابد أن يحصدوا نقاطها لكي تكون عزيمتهم قوية في المباريتين المقبلتين، لأن الخسارة تعني صعوبة أن ينتشل الفريق نفسه وبالذات أذا جاءت النتائج لدى الفرق القريبة منه ايجابية، وأعتقد أن ما يحتاجه الأهلي هو الروح والحماسة، وهو اليوم ليس لديه ما يخسره وبالتالي يحتاج إلى اللعب بتوازن مع ترجيح الحالة الهجومية ويمكن الدفع بثلاثة مهاجمين مثل العربي ومحمد عبد الحليم وبيتران مع دعم من قبل لاعبي منطقة المناورة التي يتحرك فيها حسين عبد الجليل وجمال راشد والمغربي عبد العظيم، ولكن في المقبل على الدفاع أن يكون تركيزه بصورة كبيرة وأن يعمل الحارس عباس أحمد على يكون يقظا مع الكرات التي سترسل للاعبين راشد جمال و الطيب.
وفي اللقاء الثاني الذي سيكون طرفاه المنامة والبحرين، فهو سيكون للأخير أكثر أهمية، لأن فوز الأهلي سيجعله تحت ضغوطات ولا يعرف ما ستكون عليه نتائج الحالة والرفاع الشرقي، ولكن البحرين رغم خسارته المرة الماضية إلا أنه يظهر بروح قتالية وتصميم على التغيير وبالتأكيد ستكون له مبادرات هجومية من خلال عبد الله جناحي والمحترفين البرازيليين، وقد يلجأ إلى التسديد من خارج المنطقة ولكن عليه ألا يترك منطقته الخلفية مكشوفة لأن فريق المنامة لديه لاعبين قادرين على اختراق الدفاع من أنصاف الفرص، وهو ما يترتب عليه الحذر من قبل هجوم المنامة، وسيكون الحارس المخضرم علي حسن تحت اختبار جاد وبحاجة إلى معاونة زملائه في الدفاع وبالذات في الاختراقات التي تتم من العمق، بينما نجد المنامة ورغم وجوده في المنطقة الدافئة نسبيا، هو يرغب في المزاحمة على المركز الثالث أو على الأقل التشبث بالمركز الرابع الذي يزاحمه عليه النجمة، وهو يجد نفسه أكثر استقرارا من منافسه وفي جميع الخطوط وهو لديه لاعبين في الهجوم يسجلون من أنصاف الفرص وعلى رأسهم اللاعب علي سيد عيسى وعيسى ناجي، وأن لاعبي المنتصف بقيادة نوروز والعجيمي يملكون القدرة على صناعة الفرص، بينما يجد الحارس احمد مشيمع لديه مدافعين جيدين يملكون التركيز وقدرة على إبعاد الكرات عن صندوقه.