ننظر باستغراب إلى النزاع والتنازع الذي يحدث يوميا بين أعضاء مجلس المحرق البلدي، فكأن أعضاء المجلس يوميا يدخلون حلبة المصارعة ويتقاذفون ويتشاتمون ويهدد بعضهم بعضا ثم ينفض مجلسهم سامرا من دون تحقيق الهدف الأساسي من الاجتماع، ثم لا ينفك أعضاء المجلس المحترمين عن تبادل الاتهامات والخيانات والطعنات في الصحف وربما وصلت إلى بعض وسائل الاتصالات الحديثة عبر الفيس بوك وغيره.
إن الأمر جدا غريبا والشق يتسع والخرق يكبر ولم تستطع دعـــــوات إصلاح ذات البين التي تدخلت لوقف النزاع بين أعضاء المجلس من احتواء الخلافات المستمرة بين الأعضاء، الأمر الذي يجعل أهل المحـــرق هم الخاسرون من تلك الخلافات التي تضرب المجلس البلدي وتؤخر انجازاته، فمن غير المعقول ان تتعطل مشاريع كبرى بسبب خلافات جانبية او شخصية بين أعضاء المجلس، فعلى سبيل المثال حديقة المحرق الكبرى.
لا تزال تصرصر فيها الريح لا بسبب عدم وجود المستثمرين وانما بسبب
الخلافات الحادة بين أعضاء المجلس البلدي، والتي تسببت في تأخير وتعطيل الكثير من المشاريع المهمة التي ستنعش جزيرة المحرق وأهلها.
ومؤخرا لفت انتباه أهل المحرق الخلاف الدائر بين أعضاء المجلس البلدي حول حديقة المحرق الكبرى، ونشأ خلاف كبير بين أعضاء ولا يزال الخلاف يتفاقم بسبب اختلاف الرأي وتغليب المصالح الشخصيــة من جانب وبسبب حب البروز والظهور الاعلامي واستعراض العضلات والانجازات الشخصية والتقليل والتهوين من بقية الأعضاء، ونحن في اللجنة الأهلية الإسكانية تأتينا الكثير من الاتصالات التي يتذمر أصحابها ويستنكرون غاية الاستنكار تلك الخلافات العبثية التي تدور يوميا بــين أعضاء المجلس البدي، ونحن في اللجنة لسنا جهة تحكيمية ولا محاسبية. ولكننا ننقل صوت الشارع واستياءه مما يحدث داخل المجلس البلدي.
وقد جاءتنا الكثير من الاتصالات التي تستغرب رفض بعض أعضاء مجلس المحرق البلدي من إنشاء مشروع إسكاني في الأرض الواقعة قرب بريد الحد، بحجة ان شركة البحرين لاستثمار العقار (إدامة) تستملك هذه الأرض وتعزم على إقامة وتشييد مجمع تجاري لأهل المنطقة. ونحن نسأل الأعضاء الرافضين لتشييد مشروع إسكاني بتلك المنطقة أيهما أفضل لأهل المنطقة تشييد مجمع تجاري أم إقامة مشــــروع إسكاني يخدم ويؤوي أهل المنطقة، فما لا يقل عن 300 أسرة ستستفيد من المشروع الإسكاني، بينما المجمع التجاري يعتبر ترفا وأهل المنطقة وأهل المحرق قاطبة لن يستفيدوا منه مع وجود الكثير من المجمعات التجارية في المنطقة التي تفي بحاجة أهل المحرق وتزيد.
واللجنة إذ تثمن جهود بعض أعضاء المجلس البلدي لخدمة أهل المنطقة فإننا نطالبهم جميعا بالترفع عن الخلافات الشخصية والمشاكل الجزئية والتصريحات الاعلامية التي لا تخدم المصلحة العامة، ونطالبهم بالعمل بهدوء كما يعمل أعضاء المجالس الأخرى، فالمحرق خسرت الكثير من المشاريع بسبب تفاقم الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي، وقد آن الآوان لوقف تلك الخلافات، وخاصة ان المجلس البلدي يعيش أواخر أيامه وما مضى أكثر مما سيأتي، والانجازات التي حققها المجلس متواضعة جدا سواء على مستوى مشروع الآيلة او المشاريع التنموية او الخدمية، ووجود فائض في ميزانية المجلس لهو دليل على تعطل الكثير من المشاريع والانجازات التي كانت المحرق تأمل ان تراها وتنجز على أرضها، لعل أعضاء المجلس يتداركون الوضع ويعملون من جديد على احتواء مشاكلهم تحت سقف واحد من دون الحاجة إلى أي تدخل من خارج المجلس حتى يحدث الله أمرا.
اللجنة الأهلية الإسكانية بالمحرق
عارف الملا