الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢



في الوقت الذي تم فيه حسم بطاقتين مؤهلتين لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم واحدة لمانشستر سيتي متصدر الدوري الممتاز الانجليزي لكرة القدم وبفارق الأهداف عن غريمه صاحب المركز الثاني مانشستر يونايتد بقيت في الأفق بطاقتين أخريين يتنافس عليهما أكثر من نادٍ وبالأمس أقصى ليفربول الطرف الثاني لنهائي دوري الأبطال الأوروبي تشيلسي وحرمه من المشاركة في البطولة القادمة كما إنه ثأر من نفس الفريق الذي هزمه في نهائي كأس انجلترا مؤخراً، هناك في الدوري الانجليزي تختلف الأمور عن أي مكان آخر لأن النتائج تبدو شبه مفتوحة كون طريقة اللعب في الدوري الانجليزي شيء يختلف عن أي دوري أوروبي آخر ففي انجلترا الأسلوب التكتيكي خليط من عدة أساليب كون اللاعبين المشاركين في المسابقة من مختلف الدول لكن المثير في الأمر أن الأداء العام متشابه فلا يمكن للاعب البرازيلي أن يفرض برازيليته في الدوري الانجليزي وإلا تحول إلى اراجوز كروي وهذا الحال ينطبق على اللاعبين الآخرين لأن الكرة الانجليزية لها تقاليدها العريقة منذ عشرات السنين لا تتغير ولا يمكن لأي لاعب أن يغيرها وإذا لم يندمج فيها يكون خارج المألوف.
علينا أن نلاحظ فريق الآرسنال وهو أكثر فريق يضم لاعبين من خارج انجلترا لكنه عدما يلعب ضد أي نادٍ آخر لا يتخلى عن تقليده الانجليزي التاريخي العريق، على هذا الأساس تجد الأندية الانجليزية في الدوري الممتاز كبيرها وصغيرها واحد دون استثناء ولهذا تنحصر المنافسة على المراكز الأربعة بين أكثر من ستة أندية من عشرين نادياً ويختلفون في كل موسم إذ لابد أن نشاهد نادياً جديداً ينافس سواء على البطولة أو المراكز الأربعة والدليل أن نادي مانشستر سيتي طفر طفرة كبيرة هذا الموسم وصار ينافس على البطولة المحلية ويتطلع إلى البطولة الأوروبية وهذه حقائق الدوري الانجليزي الذي يتنفس حتى النهاية في حين لا نعرف حتى مساء الأحد القادم من يحرز البطولة أو من يتأهل لدوري أبطال أوروبا والفضل يعود إلى عراقة الكرة الانجليزية وقدرتها على التنوع في كل موسم ولا يمكن أن يحدث هذا في غير انجلترا لأنها مهد الكرة العالمية.