من كان يتصوّر أن يحتلّ الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي النجمة صدارة مجموعته الأولى مؤقتا بفارق نقاط الأشواط عن دار كليب والمحرّق اللذين يجاورانه في المجموعة رغم أنّ أبناء الكابتن فؤاد عبد الواحد مدرب الفريق كانوا يصارعون في مباريات الدوري التمهيدي للهروب من فرق المؤخّرة والدخول في حسابات لقائي الملحق، ومن كان يتصوّر أن يحتلّ المحرّق الترتيب الثالث في مجموعته بفارق نقاط الأشواط وهو الذي ظلّ متصدرا للدوري التمهيدي (٣٦ نقطة) وكان بإمكانه الذهاب بعيدا في فارق النقاط لولا حسابات خاصة للجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي ومساعده الكابتن غازي أحمد.

ولا ندري ماذا تحمل لنا الأيام القادمة من مفاجآت خاصة أنّ الميادين الرّياضية عودتنا على الإتيان بأمور ليست على البال ولا على الخاطر، وإذا كان من إيجابيات النظام الحالي المعمول به في مسابقة الدرجة الأولى أنه يعيد الحياة من جديد لفرق هي في الأساس كانت على حافة الموت إن صحّ التعبير، ومن سلبياته أنه يترك بعض الفرق تتلاطمها الأمواج وهي التي كانت تستشعر الأمان في وقت من الأوقات، ما أشرنا إليه ليس رموزا لا تفكّ طلاسمها ، ولكن كل نظام مسابقات له من الإيجابيات والسلبيات، وليس هناك نظاما متكاملا لا يأتيه الخطأ من بين يديه ، ومن المؤكّد أنّ هناك فريقا أو أكثر ينتظر أن يكون ضحيّة وفريسة لسلبيات هذا النظام، وما علينا إلا الانتظار فربما هناك فرق جاء دورها لتتجرّع الشرب من الكأس التي سبقها إليه غيرها والأيام قادمة وإننا لمنتظرون.