أخبار البحرين
ولي العهد يجري مباحثات مهمة في واشنطن ويعلن:
ضرورة نبذ العنف بشكل واضح وصريح
تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى زيارة رسمية للعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث بذل سموه في أول يوم للزيارة أمس نشاطا مكثفا شمل التقاءه أعضاء الكونجرس الأمريكي، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وسفراء دول مجلس التعاون لدى واشنطن.
أكد سموه خلال التقائه أعضاء الكونجرس نهج البحرين الجاد في مواصلة مسيرة الإصلاح تحقيقا لتطلعات المواطنين، و«ان ما اتخذناه من خطوات لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق يبرهن على الرغبة الجادة في الاستمرار نحو بناء مستقبل مشرق ومستدام»، مشيرا إلى أن هذه المرحلة المهمة تتطلب مشاركة فعالة بين أبناء الوطن لتثبيت ما تحقق من مكاسب، والانطلاق نحو أفق أوسع بخطى ثابتة ومدروسة، مؤكدا ضرورة نبذ العنف بشكل واضح وصريح.. وشملت مباحثات سموه مع أعضاء الكونجرس تأكيد سبل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولدى التقاء سموه كلينتون أكد أنه لا يمكن التوصل إلى حل للوضع الداخلي بالبحرين من دون البحث عن القواسم المشتركة من أجل التوافق على مستوى واسع، وإذكاء روح التفاهم والتقارب لدى كل الأطراف لما فيه مصلحة الوطن، مؤكدا أن استمرار النمط نفسه من حالات العنف والتبرير لها يعرقل تقدم الوطن، ويخدم كل من يقف ضد مصالحه.
وأضاف قائلا: لقد مررنا بأوقات صعبة ملأتها التحديات، وعلينا التعامل مع نتائجها لتجاوز آثار السنة الصعبة التي عشناها، وكانت المباحثات مع كلينتون ايجابية، وسادها التفهم حول الموضوعات التي تم طرحها.
ولدى التقاء سموه سفراء دول «التعاون» أكد أن الترابط الأخوي الوثيق بين قيادات وشعوب دول المجلس وامتداده التاريخي سيظل دائما مصدر اعتزاز وقوة للبحرين، معبرا عن تقدير المملكة لما تقدمه دول المجلس من دعم، ومؤكدا ضرورة الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي البحريني والسلم الأهلي من خلال نبذ العنف والتطرف المرفوضين من الجميع، وأكد السفراء استمرار دولهم في تقديم الدعم الكامل لكل جهود البحرين ومساعيها للوصول إلى الحلول التي تناسب خصوصيتها.
(التفاصيل)
اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أنه لا يمكن التوصل إلى حل للوضع الداخلي لمملكة البحرين من دون البحث عن القواسم المشتركة من أجل التوافق على مستوى واسع، واذكاء روح التفاهم والتقارب لدى كل الأطراف لما فيه مصلحة الوطن.
وقال صاحب السمو الملكي خلال لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس في مقر وزارة الخارجية: ان القراءة الموضوعية الشاملة لما تحقق خلال السنوات الماضية من انجازات واصلاحات ستعيننا بلا شك على البناء بثبات على الايجابيات وستقودنا ان شاء الله نحو المزيد من النجاح والتقدم، معتبرا ان من هم في مواقع المسئولية في المجتمع يستوجب عليهم القيام بدورهم في التوعية بضرورة التمسك بالعقلانية ومبدأ التوافق لتحقيق ما فيه خير البلد.
وأضاف سموه ان الاستمرار في النمط نفسه من حالات العنف والتبرير لها من قبل البعض أو القبول بها هو عقبة تعرقل تقدم الوطن وتخدم كل من يقف ضد مصالحه.
وقال سموه: ان قيادة مملكة البحرين قد أظهرت جديتها من خلال القيام بعدد من الخطوات غير المسبوقة لتصحيح مسار الأمور، مستعرضا سموه ما تم انجازه من تنفيذ لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومساهمتها في تعزيز ثقافة المسئولية والمحاسبة والشفافية.
وأضاف سموه أننا مررنا بأوقات ملأتها التحديات وعلينا التعامل مع نتائجها لمساعدة أبناء البحرين على تجاوز آثار السنة الصعبة التي عشناها، ونحن سنقوم ببذل ما في وسعنا لضمان تحقيق ذلك.
وأعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد عن تقديره لما ساد المحادثات البناءة مع السيدة هيلاري كلينتون من ايجابية وتفهم حول الموضوعات المهمة ذات الشأنين الداخلي والاقليمي التي تم بحثها خلال الاجتماع.
ونوه سموه بعلاقات الصداقة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تثمن هذه العلاقات وتقدر الدعم الذي أبدته الولايات المتحدة خلال الأزمة التي مرت بها المملكة.
من جانبها رحبت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية بزيارة صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى، مؤكدة أن مملكة البحرين حليف يحظى بتقدير كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت: إننا نثمن الشراكة التي بيننا في إطار العديد من القضايا التي تهم بلدينا وشعبينا على مستويات عديدة، ونحن نتطلع من خلال هذا الاجتماع إلى أن نبحث التطورات المتعلقة بمملكة البحرين والأوضاع التي تتعامل معها على الصعيدين الداخلي والخارجي للحصول على فهم أفضل لما يجري والجهود التي تقوم بها مملكة البحرين.