الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

ارتفاع إشغال الفنادق
في أبوظبي ودبي
عمّان تتصدر أسواق المنطقة بنمو 35% في معدلات الإشغال خلال مارس

تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢



كشفت دراسة لشركة إرنست ويونغ حول أداء الفنادق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مارس عن نجاح فنادق دبي في تحقيق أداء أفضل من العام الماضي، وعلى الرغم من تحقيقها قفزة بسيطة بنسبة 3,9% من حيث الإشغال، فقد تحقق ذلك مع زيادة بنسبة 5,8% في متوسط سعر الغرفة، في بيئة شهدت زيادة كبيرة في العدد الإجمالي للغرف المتوافرة، فبلغت نسبة الإشغال 89,3% ومتوسط سعر الغرفة 1028 درهماً.
وعملت فنادق دبي على تعزيز كفاءتها ومستويات ربحيتها، حيث ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة لشهر مارس 2012 بنسبة 10,7% عما كان عليه الحال في الشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 919 درهماً.
وقال يوسف وهبة رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة إرنست ويونغ تمثل هذه الأرقام إنجازات بارزة في مسيرة نمو دبي كمركز عالمي للسياحة.
ومن المستبعد أن نشهد انخفاضاً شهرياً في المعدلات التي يحققها قطاع الضيافة هذا العام، بل من المرجح أن تشكل أساس النمو في السنوات المقبلة، وقد استفادت دبي من تداعيات التطورات الإقليمية مثل الربيع العربي، مع تدفقات رؤوس الأموال والشركات.
ونجحت الإمارة في ترسيخ مكانتها كأفضل وجهة للأعمال والترفيه في المنطقة، وسوف تجني ثمار ذلك في السنوات المقبلة.
وتعد كل من عمّان والمدينة المنورة والغردقة في مصر من الأسواق الفندقية التي تتمتع بأكبر فارق على أساس شهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث تتصدر عمّان أسواق المنطقة بنمو نسبته 35% في معدلات الإشغال خلال مارس2011، فعلى الرغم من انخفاض متوسط سعر الغرفة بنسبة 0,5%، إلا أن عائدات الغرف ارتفعت بنسبة 65,4%.
وتدعم هذه النتائج الاعتقاد السائد أن الفنادق تجني ثمار تدفق الزوار بغرض السياحة الطبية من ليبيا وبعض الدول الأخرى المتأثرة بالربيع العربي، ومن المرجح أن ترتفع أسعار الغرف في الأجل القريب.
وقد شهدت المدينة المنورة نمواً ضئيلاً في إشغال الغرف، إلا أن كُلفة الغرف ارتفعت بنسبة 18,7%، وبالتالي ارتفعت عائداتها بنسبة 3,20% خلال مارس 2012 مقارنة مع مارس 2011، وقامت الفنادق هناك برفع أسعار الغرف لتحقيق الاستفادة القصوى من السياحة الدينية، على الرغم من معرفتهم بأن معدلات الإشغال ستظل ثابتة حتى منتصف الصيف.
ومن جهتها، شهدت مدينة الغردقة تحولاً متميزاً، حيث قفز متوسط عائدات الغرف بنسبة 138,9%، على الرغم من انخفاض سعر الغرفة بنسبة 17,2%. ويمكن أن يعود هذا جزئياً إلى ارتفاع مستويات الإشغال بنسبة 41%، ومن ناحية أخرى إلى توافد المزيد من السياح إلى مصر.
ومن جهة أخرى ارتفع متوسط نسب اشغال فنادق أبوظبي في مارس إلى 83% مقارنة مع 82% سجلتها الفنادق في الفترة نفسها من العام الماضي وتراجع متوسط سعر الغرف للشهر نفسه بنسبة 8,3% ليصل إلى 744 درهماً مقارنة مع 811 درهماً في مارس/آذار 2012 الأمر الذي تسبب في تراجع متوسط عوائد الغرف بنسبة 7,6% ليصل إلى 620 درهماً.