المال و الاقتصاد
الأسواق العالمية ستحدد أداء المؤشر السعودي الأسبوع المقبل
تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢
الرياض ـ رويترز: قال محللون بارزون ان أداء المؤشر السعودي سيظل مرتبطا بأداء الاسواق العالمية خلال الاسبوع المقبل في غياب العوامل المحفزة على المستوى المحلي وان أداء تلك الاسواق يومي الخميس والجمعة سيحدد مسار المؤشر اما إلى الارتداد أو مواصلة التراجع.
وأنهى مؤشر أكبر سوق للاسهم في الشرق الاوسط تعاملات يوم الاربعاء منخفضا أكثر من اثنين بالمائة ليقترب من مستوى الدعم الواقع عند 7200 نقطة.
وبإغلاقه عند مستوى 7221,5 نقطة سجل المؤشر أمس أدنى مستوى اغلاق في أكثر من ثلاثة أسابيع وسط تراجع شبه جماعي كانت في صدارته الاسهم القيادية. وبلغ عدد الاسهم المنخفضة 142 سهما مقابل خمسة أسهم مرتفعة.
وقال هشام تفاحة رئيس ادارة الاصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «ما رأيناه بالسوق كان مفاجئا. النزول من دون مستوى 7300 كان رد فعل مبالغا فيه من قبل المتعاملين».
من جانبه قال تركي فدعق رئيس الابحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار ان مستوى الدعم الواقع عند 7200 نقطة هو مستوى مهم ورئيسي للسوق ومن الجيد أن المؤشر لم يهبط دونه بنهاية تعاملات يوم الاربعاء.
وأضاف فدعق «ستحدد الاخبار العالمية التي ستصدر في نهاية الاسبوع مسار السوق. اذا استمرت الضغوط العالمية من الممكن أن يتوجه السوق إلى مستوى دعم عند 6900 نقطة».
وتابع «أما اذا صدرت بيانات ايجابية سيرتد المؤشر نحو 7600 نقطة خلال اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع».
ويتوقع تفاحة ارتداد المؤشر الاسبوع المقبل مع أخذ المتعاملين المخاطر المرتبطة بالاسواق العالمية في الحسبان وفي ظل جاذبية الاسعار اذ يدور مكرر ربحية السوق عند 12 مرة.
وعزا تفاحة ذلك إلى سيطرة 90 في المائة من المتعاملين الافراد على التعاملات بالسوق قائلا انه وفي ظل التقلبات التي تشهدها الاسواق العالمية كان من الطبيعي أن تتسم تعاملات الافراد بالحذر وأن ينفذوا عمليات بيع قوية ليعودوا إلى السوق يوم السبت بعد وضوح الصورة في تلك الاسواق.
وأضاف «أتوقع الصعود التدريجي نحو مستوى 7500 نقطة خلال الاسبوعين المقبلين ومن المرجح أن يصعد السوق بين واحد واثنين بالمائة الاسبوع المقبل».
وشهدت الاسواق العالمية موجة تراجع خلال الاسبوع وسجلت الاسهم الاوروبية أدنى مستوى اغلاق في أربعة أشهر اذ أثارت الاضطرابات السياسية في اليونان وارتفاع كُلفة اصلاح أوضاع البنوك الاسبانية مخاوف من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو.
وأثارت الانتخابات التي جرت في فرنسا واليونان في وقت سابق من هذا الاسبوع مخاوف بشأن قدرة منطقة اليورو على تنفيذ مزيد من اجراءات التقشف كما جاءت بيانات الوظائف الامريكية اضعف مما كان متوقعا.
وقال فدعق انه في ظل استمرار غياب المحفزات على المستوى المحلي سيظل السوق متقلبا وذا حساسية كبيرة للاسواق العالمية.
وحول أداء القطاعات الاسبوع المقبل قال تفاحة ان القطاعات الدافعة للسوق ستكون تلك ذات الاسهم الرخيصة والتقييم الجذاب وعلى رأسها البنوك والبتروكيماويات والاتصالات إلى جانب بعض شركات التجزئة.
وتوقع تفاحة أن تستمر حركة التصحيح على القطاعات والشركات التي شهدت ارتفاعات قوية غير مبررة خلال الفترة الماضية ولاسيما أسهم القطاع العقاري والتأمين.
وكانت أسهم شركات التأمين الاشد تضررا خلال تراجعات السوق أمس الأول وعادة ما تكون تلك الاسهم الهدف المعتاد للمضاربات من جانب المستثمرين الافراد نظرا إلى ان تحركها أسهل من الاسهم القيادية. وانخفض مؤشر قطاع التأمين 5.2%.