الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

11 محطة جديدة تنضم إلى الشبكة و22 طائرة إلى الأسطول
2.3 مليار درهم أرباحا صافية لمجموعة طيران الإمارات

تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢



واصلت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2011/ 2012 تحقيق الأرباح للسنة الـ 24 على التوالي، وذلك على الرغم من الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة والارتفاع القياسي في أسعار الوقود.
وكشف التقرير المالي السنوي للمجموعة، الذي أعلن عنه امس، أن مجموعة الإمارات حققت أرباحاً صافية بلغت 2.3 مليار درهم (629 مليون دولار أمريكي) عن السنة المالية 2011/ 2012 المنتهية في 31 مارس 2012، وأن دناتا حققت أعلى أرباح منذ تأسيسها قبل 52 عاماً. وعلى الرغم من التحديات العديدة، إلا أن عائدات المجموعة سجلت مستوى قياسياً حيث ارتفعت إلى 67.4 مليار درهم (18.4 مليار دولار)، بنمو نسبته 17.8% عن عائدات السنة السابقة. كما حققت المجموعة نمواً بنسبة 9.5% في أرصدتها النقدية لتصل إلى 17.6 مليار درهم (4.8 مليارات دولار).
وقال سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «حققنا بمواصلة الربحية للسنة الرابعة والعشرين على التوالي واستمرار النمو بقوة، إنجازاً كبيراً بكافة المقاييس، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية».
وأضاف: «زادت استثمارات مجموعة الإمارات في المنتجات الجديدة خلال السنة المالية 2011/ 2012 عن 14 مليار درهم (3,8 مليارات دولار). وقد نجحنا من خلال هذه الاستثمارات في توسيع قاعدة عملائنا وتعزيز وجودها في الأسواق العالمية. نحن ندرك أن استمرار النجاح والنمو ليس مسألة حظ، بل يأتي نتيجة مواصلة الاستثمارات المدروسة، فكل درهم من مكاسبنا نقوم بتوظيفه في تطوير وتنمية أعمالنا، وقد أتاحت هذه الرؤية لمجموعة الإمارات مواصلة الربحية والنمو القوي».
وواصلت مجموعة الإمارات أيضاً الاستثمار في تنمية كوادرها البشرية، حيث ارتفع عدد العاملين في المجموعة بنسبة 10%.
وخلال السنة المالية 2011/ 2012، تسلمت طيران الإمارات 22 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن. وتم تمويل هذه الطائرات عبر مختلف الوسائل المتاحة في الأسواق العالمية. ومع زيادة الأسطول، استثمرت طيران الإمارات في إطلاق خدمات جديدة إلى 11 محطة عالمية، وعززت خدماتها إلى 34 مدينة أخرى عبر شبكة خطوطها.
وقال الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم «تطلّبت الظروف الصعبة، التي شملت عدم استقرار أسعار صرف العملات وارتفاع كُلفة الوقود، العمل منا بمنتهى التصميم والتماسك. وقد أظهرت قدرتنا على مواصلة النمو والمحافظة على الربحية مدى عمق فهمنا لطبيعة الأسواق التي نعمل فيها».
ومع تحقيقها أرباحاً قياسية، واصلت دناتا السير على استراتيجيتها الناجحة في الاستثمار في شركات عاملة، حيث استحوذت على حصة مسيطرة في وكالة السفر الشبكية العالمية «ترافيل ريببليك ليمتد»، وعلى 50% من أسهم «وينجز إنفلايت سيرفيسيز» في جنوب أفريقيا. ومن أهم ما أظهرته نتائج السنة المالية أن 55% من أرباح دناتا جاءت من عملياتها الدولية، بزيادة 17 نقطة مئوية عن السنة السابقة.
وارتفعت كُلفة الوقود خلال السنة المالية 2011/ 2012 بنسبة 44% مقارنة بالسنة السابقة لتصل إلى 24.3 مليار درهم (6.6 مليارات دولار). وعلى الرغم من ارتفاع التكاليف التشغيلية بنسبة 24%، مقابل نمو العائدات بنسبة 16.2% مقارنة بالسنة السابقة، إلا أن طيران الإمارات تحملت هذه الزيادة مدة عام كامل قبل أن تضطر إلى تطبيق علاوة وقود على مبيعات تذاكرها.
وبالإضافة إلى ارتفاع فاتورة الوقود، فقد واجهت طيران الإمارات عاماً حافلاً بالتحديات نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة ولا تزال، ما أثر على رحلاتها المنتظمة عبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمكنت طيران الإمارات، عبر التركيز على إدارة عملياتها واستخدام الطاقة المتاحة بكفاءة، من المحافظة على الربحية.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «خلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعفت طاقة طيران الإمارات، التي تقاس بعدد الكيلومترات المقعدية، ما عزز التجارة الدولية وخلق حركة إضافية للركاب عبر خدماتنا الجديدة. وقد أتاحت لنا الريادة في هذا المجال تحقيق المزيد من ميزات تنافسية، ونحن نعتزم مواصلة السير في هذا الاتجاه».
وألقى التقرير المالي الضوء على نجاح طيران الإمارات في جمع مليار دولار أميركي من خلال إصدار سندات في يونيو الماضي، على الرغم من أزمة منطقة اليورو، ما يعكس الثقة العالية بنموذج العمل الذي تطبقه الناقلة. كما سددت طيران الإمارات سنداتها بقيمة 250 مليون دولار سنغافوري بالكامل لدى حلول موعد استحقاقها في يونيو 2011 أيضاً. وكانت هذه السندات، التي أصدرت عام 2006 ومدتها خمس سنوات، مدرجة منذ ذلك التاريخ في بورصة سنغافورة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «نمضي قدماً في السنة المالية الجديدة بتفاؤل حذر، وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن برؤية واضحة لمواصلة نجاحاتنا، مدركين أن ذلك يتطلب المزيد من العزيمة والتصميم والسعي لنكون الأفضل دائماً. فتوقعات العملاء ترتفع باستمرار، وعلينا تلبيتها والاستعداد لما هو أعلى. إننا قادرون على ذلك وعلى تحقيق أرباح أعلى في السنوات المقبلة بفضل جهود وإخلاص العاملين لدينا، الذين يزيد عددهم الآن عن 63 ألفاً».