أعرب رئيس جمهورية السودان عمر البشير عن مساندة السودان حكومة وشعباً لكل ما يحقق الاستقرار والامن في مملكة البحرين مشيداً بالخطوات الرشيدة التي اتخذها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على طريق الاصلاح والاستقرار السياسي والحكمة التي راعت مصالح الوطن، مذكراً بمواقف البحرين الشجاعة في مناصرة السودان.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير بوفد مجلس النواب البحريني برئاسة النائب الثانى لرئيس المجلس الشيخ عادل المعاودة.
وأعرب البشير عن سعادته بزيارة وفد مجلس النواب البحريني للسودان بغرض تطوير العلاقات بين البحرين والسودان وانتقال السودان إلى مرحلة جديدة من اهم سماتها الانفتاح على المحيطين العربي والافريقي وتحويل هذا التواصل إلى برامج عملية من اجل تنمية الاستثمارات بين السودان واشقائه العرب وتحديداً في مجال الامن الغذائي لما تملكه السودان من امكانيات هائلة في هذا المجال.
من جهته نقل المعاودة إلى الرئيس السوداني تحيات القيادة الحكيمة وتحيات رئيس مجلس النواب متمنيا للسودان حكومة وشعباً مزيدا من الاستقرار والازدهار.
وقدم المعاودة إلى البشير شرحاً للخطوات التي تبذلها الحكومة البحرينية على طريق الاصلاح والازدهار للمواطن البحريني ومد جسور التعاون بين البحرين وجميع الدول العربية من اجل استقرار المنطقة. واشاد المعاودة خلال المقابلة بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في معالجة الاوضاع من اجل استقرار السودان بعد الانفصال مؤكداً في ذات الوقت ان الدول العربية والبحرين على وجه الخصوص لن تتخلى عن السودان موضحاً ازلية العلاقات التي تربط البحرين والسودان ومدى ثقة البحرين في الشعب السوداني موكدا دعم البحرين لمكانة السودان بين الدول العربية ومساندتها في كل توجهاته ودفاعه عن حقوقه.
واوضح المعاودة ان الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات بين البلدين وخصوصاً على الصعيد البرلماني من اجل زيادة مستوى التنسيق في مجال التشريعات للدفع بتطوير العلاقات والعمل على التعاون الاقتصادي بين السودان والبحرين في كل المجالات وفي المجال الزراعي والحيواني على وجه الخصوص موضحاً انه قد تم الاتفاق بين المجلس الوطني السوداني ومجلس النواب البحريني على تفعيل لجنة برلمانية مشتركة للدفع بهذه المشاريع وتذليل العقبات المتمثلة في تطوير وسائل الاتصال والمواصلات بين البلدين مؤكدا المعاودة ازلية العلاقات بين السودان والبحرينً، مشيراً إلى اهمية رفع مستوى التعاون بين البلدين لمجابهة الهجمات المغرضة من الخارج وحتي تكون انطلاقة في لمّ الشمل العربي من اجل مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية وخصوصاً في مجال الغذاء.
وأكد مكانة السودان بين الدول العربية وان اعين الدول العربية على السودان باعتبارها سلة غذاء العالم العربي منادياً بضرورة الاهتمام بالسودان لأنها تمثل البعد الاستراتيجي لكل الدول العربية مشيداً بمدى التفاهم الذي عالجت به الحكومة السودانية مرحلة ما بعد الانفصال.