الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


أين قانون حماية الشوارع والناس؟

تاريخ النشر : الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢

محميد المحميد



** أول السطر:
سمو الأمير رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه.. كان حاضرا طوال الأسبوع بمواقف وتصريحات وطنية وشجاعة للداخل والخارج في حفظ الأمن والاستقرار ومعاقبة المخربين والمحرضين.. ويبقى السؤال أين بقية المسئولين وأين تطبيق القانون..؟ ولله درك يا خليفة بن سلمان.
** للعلم فقط:
منذ أيام كتبنا عن موضوع «جبر المبالغ» في فواتير الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي.. ولكن الأخوة الكرام هناك لم يبادروا لا بالرد ولا بالتوضيح.. وكأننا نكتب في «الهواء» ونتحدث عن معاناة مواطنين من دولة أخرى.. «شالسالفه» يا جماعة..!!
** أين القانون؟:
بات من الواضح جدا أن سيناريو تعطيل الشوارع العامة بأعمال التخريب والشغب من جماعات الفوضى يشتد أيام الخميس والإجازات تحديدا، حتى أصبح الموظفون والطلبة وأولياء الأمور يدركون جيدا أن هذا الأمر تحول إلى عادة أسبوعية وسوف يترقبه ويتوقعه الجميع الأسبوع القادمة كالعادة.
لن نأتي بآيات قرآنية وأحاديث نبوية عن العمل المنكر في سد الطرق والأذى للناس، فذلك خطاب تجاوزه المخربون بعد الفتوى الدينية من «عيسى قاسم اسحقوه»، بل وأصبحوا يعتقدون ويؤمنون بأن العمل التخريبي قرابة لله ولآية الله.. تماما لن نتحدث عن الموضوع من ناحية العمل السياسي «السلمي» بعد التصريح الصادر عن علي سلمان منذ فترة بأن المعارضة الطائفية ستلجأ إلى أساليب جديدة في التصعيد والتعامل مع الوضع الحاصل.. ولكن كل السؤال والحديث الذي يقول الناس جميعا هو: أين الأمن وتطبيق القانون في الدولة؟
أحد المواطنين أبلغنا بأنه قدم بلاغا هاتفيا لشرطة النجدة مدة 3 أسابيع وبشكل يومي عن أحداث التخريب في شارع جدعلي ووجود «جذوع للنخل» مرمية في الشارع يستغلها المخربون للحرق وسد الطرقات، ولكن حتى هذا اليوم لم تتم الاستجابة للنداء.. الأمر الذي جعل المواطن يشعر بأن هناك تراخيا مقصودا وغير مسئول في دفع المواطنين بأن يأخذوا القانون بأيديهم ويواجهوا المخربين بأنفسهم، ولربما كان هذا الشعور والإنطباع سائد لدى شريحة كبيرة لدرجة القناعة اليوم، وهذا شعور خطير ودواعيه وتداعياته أخطر.
إن استمرار عملية التخريب اليومية والإسبوعية، في ظل وجود الكاميرات الأمنية وسيارات الأمن، من دون أي فاعلية مدعاة للاستياء، ولربما تصاعد الأمر لوقوع حوادث واشتباكات مؤسفة تضر الجميع.. في حين أن رجال الأمن والمرور مستعدون لتسجيل أي مخالفة على أي سائق لأنه لم يضع حزام الأمان أو استخدم الهاتف النقال أو لم يضع علامة التسجيل على الزجاجة الأمامية لسيارته.. أما عمليات التخريب والشغب فلا أحد يسجلها ويخالفها ويعاقب عليها بالقانون..!!
مواقف دكاكين حقوق الإنسان وتصريحات الأجانب وبيانات «النائحة المستأجرة» في الخارج لن تستنكر أي عمل إرهابي وتخريبي ولكنها مستعدة لأن «تنبح» كالعادة ضد أي إجراء قانوني.. يا دولة يا محترمة: حماية مواطني البحرين مسئوليتكم.. فقط طبقوا القانون.
** ملاحظة واجبة:
مجموعة من أساتذة قسم اللغة العربية في جامعة البحرين، كلهم من ذوي الخبرة والكفاءة ويقومون بالاشراف على رسائل ماجستير، تم إنهاء عقودهم، مما سيؤدي إلى دمج العديد من المجموعات الطلابية مع بعضها، إضافة لبعض المشكلات لدى طلبة الماجستير.. فما رأي إدارة الجامعة..؟
** آخر السطر:
موقف المجلس البلدي بالعاصمة في رفض عملية التوظيف التي تمت في بلدية المنامة، موقف طائفي من الدرجة الأولى لأن الموظفين من الطائفة السنية تحديدا، فلماذا تصمت وزارة البلديات عن هذا التصرف؟ وأين دور ديوان الخدمة الذي ترك الموظفين يتلقون مثل هذه المواقف «السخيفة» ومن يحميهم من هؤلاء..؟