الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


السعيدي يستنكر سوء المعاملة في السلمانية للطفل عبدالله

تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢



تحدث فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى في خطبة الجمعة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعد سر الخيرية في هذه الأمة، مبينا فضيلته.. أهمية هذا المبدأ العظيم في إصلاح المجتمع وتقويته ودور القادة وولاة الأمر في هذا والمسئولية الجسيمة التي تقع على عاتقهم أمام الله سبحانه وتعالى في هذا الشأن هم ومن ثم العلماء وطلاب العلم، مؤكدا فضيلته.. أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو مسئولية سيحاسب عليها كل مسلم أمام الله عز وجل كلٌ في حدود صلاحياته وإمكانياته وقدراته، وتطرق فضيلته في الخطبة ذاتها عن المأساة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق داخل الأراضي السورية أو اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا وضرورة دعمهم والوقوف معهم في هذه المحنة التي ابتلاهم الله عز وجل بها، وقد تكون في الغد في أي دولة أخرى، وفي الخطبة نفسها تطرق فضيلته إلى ما تعرض له الطفل عبدالله من معاملة سيئة في مجمع السلمانية الطبي وتعرضه لمحاولة خدش لقرنية عينه من قبل إحدى الطبيبات حينما نقل إلى المجمع بعد تعرضه هو والدته لهجوم إرهابي على منزله في البلاد القديم.
وتطرق فضيلته كذلك الى الوضع المأساوي الذي يعيشه الأخوة السوريون اللاجئون في الدول المجاورة للجمهورية السورية مبينا ما رآه فضيلته في الزيارة الأخيرة للمملكة الأردنية الهاشمية من بؤس وفقر ومأساة عاشها ويعيشها هؤلاء اللجؤون الذين فروا بأنفسهم وأهليهم من شبيحة النظام السوري والحرس الثوري الإيراني ومليشيات الصدر الذين تعاونوا لقتل السورين والتنكيل بهم واغتصاب عفيفاتهم، مبينا فضيلته حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذين علمنا فيه أن مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مؤكداً أن الدعم لهؤلاء في داخل سوريا وخارجها هو أقل ما يمكن تقديمه لهم فما يقع بهم مهول، وقد يلحق بأي قطر من أقطار الدول الإسلامية في أي يوم من الأيام وما مررنا به العام المنصرم كان بداية لسوريا وعراق أخرى، ولكن نجونا بفضل الله عز وجل فوجب حمده وشكره وطاعته، ولذلك وجب علينا تجاه إخواننا في سوريا الوقوف معهم ومؤازرتهم فكيف يطيب لنا عيش ولنا أخوة في الدين يعيشون ظروفا يصعب وصفها ويعجز اللب عن ترجمة واقعها وما يراه المرء في وسائل الإعلام المختلفة من خبث وجرائم ما هو إلا اليسير اليسير اليسير مما يتعرض له إخواننا المسلمين في سوريا.
واستنكر فضيلته في الخطبة ذاتها المحاولة الأثيمة التي تعرض لها الطفل البحريني عبدالله من سوء معاملة بغيض في مجمع السلمانية الطبي حينما حاولت إحدى الطبيبات تعمدا إحداث جروح بقرنية عينه، إلى جانب رفض الأطباء توفير كرسي متحرك أو سيارة إسعاف لنقله ووالدته إلى المستشفى العسكري، ناهيك عن الشماته والمعاملة السيئة التي تعرض لها هو وأمه في المستشفى.