الرياضة
الرفاع يتمسك بالصدارة والحالة يطيح بالبسيتين
تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢
نفذ الرفاع بجلده من الشراك التي نصبها إليه جاره الرفاع الشرقي وخرج من المباراة التي جعتهما معا في الأسبوع السادس عشر بثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدفين، حافظ بها على صدارته للدوري بعدما قفز برصيده الى 39 نقطة وظل الرفاع الشرقي في مؤخرة الترتيب ب14 نقطة، وانتهى الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدف، وسجل للفائز كل من جون جامبو (13 و90+4 من ركلة جزاء) وعبد الله المرزوقي (83) وللرفاع الشرقي فيصل بودهوم (59 من ركلة جزاء) و أحمد حسان، وشهدت المباراة توترا بسبب احتجاج لاعبي الرفاع الشرقي على لاعبي الرفاع لكونهم لم يعيدوا لهم الكرة لكونهم أخرجوها بعد سقوط اللاعب طلال، وقد اتضح أن فردة حذاء طلال سقطت فجلس ليعيدها!
جاءت المباراة متباينة في مستواها على مدار الشوطين وكان الأول عبارة عن سيطرة للرفاع، بينما ارتفع إيقاع اللعب في الشوط الثاني وتبالد الفريقان السيطرة بعدما غير الرفاع الشرقي من طريقة لعبه
الشوط الأول جاء هادئا من الجانبين كان فيه الرفاع هو الأفضل من ناحية الانتشار وأكثرية الاستحواذ على الكرة وكان يتناقل الكرة بسهولة جدا مستفيدا من تراجع لاعبي الرفاع الشرقي وكان الفريق يعتمد على مفاتيح اللعب في منطقة المناورة بقيادة طلال يوسف ومعه وعبد الله عبدو وحسان جميل ومن خلفهم محمد عبد الوهاب، وكان لاعبوه يتحاشون قدر الإمكان الالتحام واللعب في المساحات الفارغة وبشكل عرضي ولكنه لم يصنع فرص حقيقية في ظل هذه السيطرة المطلقة والتي كان فيها الرفاع الشرقي يحاول الاعتماد على المرتدات عبر بودهوم وأحمد حسان في الخانة اليمنى وكان الأخير ضحية التسلل في العديد من المرات وقد جاء هدف الشوط في الدقيقة 13 بعدما لعب داود سعد كرة عرضية أخطأ اللاعب احمد النبي فيها لتجد اللاعب جامبو لها بالمرصاد ويلعبها في المرمى، وقد كانت هناك تسديدتان لكل من محمد عبد الوهاب ومرديكيان مرتا من جنب القائم وتسديدة لطلال يوسف من ركلة ثابتة تعامل معها الحارس عبد الله سعد بكل اقتدار.
في الشوط الثاني تغير حال الرفاع الشرقي ومعه تغير حال المباراة ككل، لأن الرفاع الشرقي بدأ ضاغطا لإدراك التعادل وكانت البداية من محترفه أوماجي الذي انفرد بالحارس بعدما خطف الكرة من سلمان عيسى ولكن تدخل حسان جميل أفسد عليه الموقف، وقد كان واضحا الروح التي لعب بها الشرقاوية خلال الشوط وكانوا لديهم إصرارا على التعديل فضاعت فرصة في الدقيقة 54 بعدما سدد أحمد حسان بقوة فترتد من الحارس للاعب أوماجي الذي يسدد وترتد أيضا من الحارس قبل أن تتدخل صفارة السماهيجي لتعلن عن وجود حالة تسلل بحق اللاعب أوماجي، ولم يكن الرفاع متراجعا خلال هذه البداية ولكن حال الشرقي هو الذي كان متغيرا، وكانت هناك تسديده لطلال يوسف ارتدت من الحارس57، ومع إصرار الرفاع الشرقي على التغيير تمكن اللاعب فيصل بودهوم من داود سعد ليعيقه الأخير ويحتسب الحكم ركلة جزاء ينفذها بودهوم نفسه بنجاح في المرمى كهدف تعادل في الدقيقة 59، وقد أعطى هذا الهدف جوا حماسيا أكبر للمباراة التي ارتفع رتمها،وصارت مفتوحة بشكل أكبر، واستشعر الرفاع الشرقي أن بمقدوره أن يهدد مرمى حمد الدوسري بصورة أكبر، فأعتمد على الكرات العرضية واستفاد أحمد حسان من عرضية أوماجي ليسجل هدفا ثانيا برأسه (64) وقد استشعر الرفاع ومدربه الخطر فأجرى بعض التغييرات بعدما دفع باللاعب ابوبكر آدم للملعب وحول سلمان عيسى لدعم الهجوم، فضغط الفريق وتمكن المرزوقي بعد دربكة من تسجيل هدف التعادل (83)، وازداد ضغط الرفاع وضاعت له فرصتان واحدة من رأسية جامبو والأخرى من حسان، واستفاد من الخمس دقائق التي أعطاها السماهيجي كوقت بدل ضائع فحصل على ركلة جزاء بعد إعاقة سلمان عيسى لينفذها جامبو بنجاح في المرمى على يسار الحارس (90+4)، وقد احتج لاعبو الشرقي لكونهم قبل ركلة الجزاء قد أبعدوا الكرة بعد مشاهدتهم لطلال على الأرض، وكانوا ينتظرون أن يردوا إليهم الكرة!
خماسية الحالة في البسيتين
هرب الحالة أمس الى المنطقة الدافئة في ترتيب قائمة الفرق بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعدما رفع رصيده الى 18 نقطة بفوزه المستحق على البسيتين بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد المحرق بعراد وانتهى شوطها الأول بتقدم الحالة بثلاثية نظيفة، وسجل له أحمد الختال (هاتريك) في الدقائق 9 و 11 و 40 (جزاء)، و يوسف زويد 48 و جاسم عياش 61، وللبسيتين محمد نج يب 56، وبقي البسيتين على رصيده السابق 28 نقطة، وقاد المباراة الحكم الدولي صلاح العباسي الذي طرد محترف البسيتين كمارا.
تسيد الحالة المباراة من بدايتها وكان واضحا عليه تصميمه على الخروج فائزا بها من البداية من خلال اسلوب اللعب المفتوح الذي مارسه طوال المباراة وأعتمد على الاختراقات الجانبية ومن العمق و استغلال سرعة اللاعب الختال وقدرته على التعامل السريع مع الكرات داخل الصندوق بإيصال الكرات اليه وكان للهدفين المبكرين اللذين سجلهما في الدقيقتين 8 و 12 تأثيرهما الكبير على سير المباراة وارتفاع الروح المعنوية للاعبيه الذين تحركوا ككتلة في جميع أرجاء الملعب وبالذات من الطرفين حيث يتحرك السعدون بسرعته وقدرته على المرور السهل و عياش في الجهة الأخرى واستغل تماما عدم الاستقرار في طريقة لعب البسيتين الذي غاب عنه غير لاعب مؤثر مثل سامي الحسيني و راشد الحوطي وخسر جهود كمارا في النصف الأول من الشوط الأول، وكانت سيطرة الحالة على منطقة المناورة واضحة وبذل يوسف زويد (قائد الفريق) جهدا واضحا في قيادة زملائه داخل الملعب، كما برز أيضا اللاعب الشكر كارتكاز.
وقد تركت نتيجة الشوط الأول تأثيرها على أداء لاعبي البسيتين في الشوط الثاني الذين حاولوا تغيير النتيجة ولكن من دون فاعلية تذكر وبالذات أن هدفا رابعا أصاب شباكهم في بداية الشوط الثاني مما جعلهم يلعبون لتقليل نسبة التهديف مرماهم بعدما ظهر الدفاع مفتوحا على مصراعيه ، بينما لعب الحالة في الدفاع بمبدأ السلامة عبر ابعاد الكرات أولا بأول بعيدا عن صندوقه.