عربية ودولية
هنية يعلن.. اتصالات بين مصر وإسرائيل لحل مسألة الأسرى المضربين عن الطعام
تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢
غزة - (ا ف ب): قال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس أمس الجمعة إن السلطات المصرية تجري اتصالات مع اسرائيل من اجل ايجاد حل للاضراب عن الطعام الذي يقوم به الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في خيمة اعتصام مقامة في ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين «هناك حراك إيجابي واتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والاحتلال الاسرائيلي من أجل إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود صفقة التبادل» في إشارة إلى الاتفاق الذي تم بموجبه اطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وكان هنية قد طالب السلطات المصرية الشهر الماضي بالتدخل من اجل الضغط على اسرائيل لتنفيذ مطالب الأسرى مؤكدا ان «هناك مطالب والتزامات على الاحتلال بموجب اتفاق تبادل الاسرى لابد من تنفيذها في مقدمتها إنهاء العزل وموضوع الزيارات». وأعلنت حكومة حماس الخميس توجه وفد من الأسرى المحررين في إطار صفقة شاليط، يتقدمهم القيادي في حماس روحي مشتهى إلى مصر من اجل «شرح معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ومطالبهم العادلة، وتفاصيل الإضراب عن الطعام» بحسب بيان صحفي. وقال هنية في هذا الإطار ان «وفد الأسرى المحررين يضع على رأس أولوياته بحث قضية تنفيذ بنود الصفقة، حيث سيلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين». وأضاف هنية في خطبة الجمعة ان «الأسرى أمام تحقيق انتصار مفصلي في هذه المعركة»، مشددا على ان «صمود الأسرى لم يشهد له مثيل من قبل في تاريخ الحركة الأسيرة». وقال مئات الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية أمس الجمعة انهم سيتجنبون المكملات الغذائية التي تحتوي على البروتينات. وعيادات السجون في تصعيد لاحتجاجهم الجماعي ضد ظروف اعتقالهم. وقال منظمون في خطاب يعلن هذا التحرك تلاه إسماعيل هنية زعيم حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلال مظاهرة ان المضربين يقسمون على عدم التراجع وانهم يعتبرون أنفسهم شهداء محتملين إما ان يعيشوا بكرامة وإما أن يواجهوا الموت. وبدأ ما يقدر بنحو 1600 من أصل 4800 سجين اضراب عن الطعام في 17 إبريل للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم في سجون اسرائيل مثل وضع حد للحبس الانفرادي وزيادة الزيارات الاسرية. كما يتحدون سياسة الاحتجاز لاجل غير مسمى من دون توجيه اتهام.
ويلمس مصير المضربين عن الطعام وترا حساسا لدى الفلسطينيين حيث تخرج مسيرات تأييد يوميا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ويحذر القادة السياسيون اسرائيل من انها قد تواجه أعمال عنف جديدة في حالة وفاة أي سجين.
ويضرب عشرات الفلسطينيين، بينهم نشطاء وسياسيون كانوا قد سجنوا في السجون الاسرائيلية في الماضي، عن الطعام في خيام أعدت للتضامن في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تشهد حضورا يوميا مكثفا من السكان والزوار من الدول العربية والأجنبية.