الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


عشرات الآلاف يتظاهرون في سوريا والسلطات تعلن إحباط عملية «انتحارية» في حلب

تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢



دمشق - الوكالات: خرج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة أمس الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد رغم الانتشار الأمني الكثيف واجهتها قوات الأمن بإطلاق النار، غداة هجوم دام في دمشق أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. وأدت أعمال العنف المتفرقة في البلاد أمس الجمعة إلى سقوط 11 قتيلا.
وأعلنت السلطات بعد ظهر الجمعة إحباط عملية ((انتحارية)) في حلب التي خرج في شوارعها أمس آلاف المتظاهرين، بحسب ناشطين في المدينة.
وأفاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، ((تنديدا بالتفجيرات الإجرامية التي وقعت في دمشق يوم الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا)) مشيرا إلى ان قوات الأمن واجهت المتظاهرين بإطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن متظاهرا سقط في حي صلاح الدين في حلب برصاص الامن، وبعد ظهر الجمعة أعلنت السلطات السورية أنها أحبطت عملية تفجير ((انتحارية)) في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة ((تحمل لوحة حكومية مزورة)) وكانت ((محملة بأكثر من 1200 كيلوجرام من المواد المتفجرة)) بحسب ما نقل التلفزيون السوري. وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت ((كفيلة بنسف الحي بأكمله)) في إشارة إلى حي الشعار في حلب.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها. وواجهت قوات الأمن تظاهرة في حي التضامن في دمشق بإطلاق نار أسفر عن سقوط خمسة جرحى.
وفي ريف دمشق، أفادت لجان التنسيق بان عناصر من الأمن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات. وفي ريف حماة أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما أسفر عن إصابة عشرين شخصا. وقتل أربعة أشخاص في الريف الحموي برصاص القوات النظامية.
وفي ريف إدلب خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة. وقال المرصد ان جنديا نظاميا قتل وأصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب جسر الشغور. وخرجت تظاهرات في أحياء عدة في مدينة دير الزور وريفها.
ونفذت قوات الأمن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية ولاسيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصا أمام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات أيام الجمعة.
في محافظة الحسكة خرجت تظاهرات في مدينة الحسكة والقاملشي ورأس العين (سري كانيه) والدرباسية وعامودا والهول والقحطانية (كركي لكي). وقتل مواطنان برصاص القوات النظامية في منطقة راس العين، في ريف الحسكة.
من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا بمقتل ثلاثة من مرتبات (طلاب) الكلية الحربية وعنصر من قوات حفظ النظام وإصابة عنصر آخر أمس الجمعة بنيران ((مجموعة إرهابية مسلحة)) استهدفت سيارتهم التي كانت تقلهم على طريق حمص قرب نوى بريف حمص خلال توجههم إلى عملهم في مدينة حمص.
ويأتي ذلك غداة تفجيرين أوقعا اكثر من 55 قتيلا في دمشق، في واحد من اعنف الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من عام، نسبته السلطات إلى ((مجموعات إرهابية مسلحة)) فيما اعتبرت المعارضة انه من تدبير النظام ((ليقول ان المجموعات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا)). سياسيا، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أمس الجمعة في طوكيو النظام السوري بمحاولة ((نسف خطة انان مع وسيلة جديدة هي الإرهاب)). وانتقد نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه ((تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب)).
ونددت إيران بانفجاري دمشق. وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ان ((هذه الأعمال الإرهابية تمت بتوجيه من قوى الاستكبار العالمي وأعداء الأمم الحرة))، مستخدما التعبير المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية للإشارة إلى الدول الغربية.
كما دان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ((التفجيرين الإرهابيين)) داعيا ((أبناء الشعب السوري الشقيق إلى التحلي بأقصى درجات الوعي وإلى التكاتف لمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة)).