بريد القراء
أين أنت يا صديق عمري؟
تاريخ النشر : السبت ١٢ مايو ٢٠١٢
إليك يا صديق العمر أعطر تحية من قلبي المشتاق وإليك أرق أمنية وأبعث برسالتي على جناحي طائر الحمام والمحبة والسلام الذي يشهد على تلك المحبة والمودة منذ طفولتنا، وأدعو الله جل وعلا أن تصل إليك رسالتي وأنت في أحسن حال.
صديق العمر، إن غيابك طال فمتى تجود علينا بزيارة واحدة؟ وأقول لك رغم كل الظروف ورغم قسوة السنين ورغم طول الغياب ورغم بعدنا عن بعضنا بعض فإني مازلت أحتفظ بذكريات جميلة جمعتنا معا وصور رائعة تبث روح الأمل في اللقاء، مرة أخرى هل تذكر تلك الأيام الجميلة ونحن أطفال صغار نفرح معا ونبكي على ما يصيب أيا منا بسوء؟ لقد كانت تلك المحبة بيننا شيئا عظيما وإخلاصا لا وجود له في هذه الأيام وأقولها لك من صميم قلبي ليت الطفولة تعود يوما كي ننسى الهموم التي نعيشها وخوفنا على أطفالنا الصغار الذين يتطلعون إلى المستقبل لأننا نعلم بأن حياتهم تختلف عن حياتنا السابقة، وأنا في رأيي أننا استمتعنا بالماضي أكثر من الحاضر.
إن ذكرياتنا لا تنسى ومحبتنا مازالت في القلوب، إنه لشيء عظيم أن يتفق صديقان على طريق واحد متحدين ولكن أين تلك الأيام والليالي الجميلة؟ إن قلبي مشتاق إليك يا صديق عمري، فقد كنت تشاركني طفولتي وسوف تكون ذكراك الغالية فخرا لي.
صديق العمر، إن كانت الأيام ومشاغل الحياة قد أبعدتنا، فأسأل الله أن يجمعنا مرة أخرى فإني مازلت في انتظارك وأرجو منك ألا تغيب.. حفظك الله من كل مكروه وأطال في عمرك.
صالح بن علي