الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد سيكون البند رقم واحد على طاولة القمة التشاورية الخليجية حيث ستعرض نتائج الهيئة الخليجية المتخصصة التي وافق قادة دول مجلس التعاون على إنشائها لدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
وكم سرّتنا الأنباء التي صدرت عن مصادر حول ان البحرين والسعودية ودولة خليجية أخرى سيعلنون باكورة الاتحاد الخليجي.
وكم ستكون شعوبنا مسرورة أو على الأقل غالبية الأطياف في مجتمعاتنا حين يحدث هذا الحدث. سيكون غدا الاثنين يوما للفرح وللسير في الطريق الصحيح الذي تأخر السير فيه لبناء اتحاد قوي يصدّ بطش الباطشين ومؤامرات المتآمرين ويكون سدّا منيعا أمام انفراد المستعمرين وأعوانهم بكل دولة خليجية على حدة.
وكم نتمنى ان تراجع حكومات مجلس التعاون الأخرى أنفسها لتنضم إلى هذا الاتحاد ليس لأجل المصلحة العامة فقط بل لأجل المصلحة الخاصة لكل دولة لأن أي دولة وحيدة سيسهل الانفراد بها وسيتم البحث لها عن وسيلة تمزيق عبر فئات طائفية أو عرقية أو عبر البدون أو عبر أي فئة لديها الاستعداد للانقضاض على باقي فئات المجتمع لتحقق مكسبا ذاتيا حتى وان تم ذلك عبر تدمير كل فئات المجتمع الأخرى أو تدمير المجتمع ككل وتحويله إلى عراق آخر ينزف.