المال و الاقتصاد
البنك المركزي الألماني يحذر «هولاند» من مغبة تعديل المعاهدة المالية الأوروبية
تاريخ النشر : الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢
صرح رئيس البنك المركزي الألماني ينس فايدمان في مقابلة أمس السبت ان رغبة الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند في تعديل معاهدة البنك المركزي الأوروبي والمعاهدة المالية الأوروبية او زيادة الديون، تشكل أمرا خطرا.
وفي هذه المقابلة مع صحيفة سود دويتشه تسايتونغ، ذكر فاديمان أيضا اليونان بالتزاماتها تحت طائلة تعليق المساعدات المالية لها.
وقال ردا على سؤال حول اقتراح هولاند خلال حملته الانتخابية تمكين البنك المركزي الأوروبي من اتخاذ إجراءات دعم الاقتصاد او إقراض الدول مباشرة، ان «تعديل أنظمة (البنك المركزي الأوروبي) سيكون خطرا». وأضاف فايدمان ان «الوظائف والنمو الاقتصادي هي ثمرة المبادلات التجارية. البنك المركزي (الأوروبي) هو الأكثر أهلية للإسهام في استقرار العملة» الأوروبية.
وفي مجال التضخم، قال فايدمان «ينبغي انتظار البرنامج النهائي للحكومة» فرنسوا هولاند الذي يتوقع وصوله إلى برلين اعتبارا من يوم الثلاثاء. لكن «من الواضح انه يتعين رفض ما طالب به أثناء الحملة الانتخابية، اي تفكيك المعاهدة المالية الأوروبية»، كما أضاف.
وتابع فايدمان يقول «هناك عادة أوروبية تقضي بالتمسك بالاتفاقات الموقعة».
وبشان خطط إنعاش النمو ولو مع مديونية، قال إن «كلمة السر هي نمو نعم اعرف»، مضيفا «لكن كل شخص يفسر هذا التعبير بمفهوم آخر. وتثبت كل التجارب ان استدانة كبيرة جدا تعوق النمو». وقال إن «محاربة الديون بالديون لن تنجح».
وفي ما يتعلق بالتضخم في ألمانيا، الذي اعتقد البعض هذا الأسبوع ان البنك المركزي الألماني لم يكن حاسما بشأنه، أكد فايدمان مجددا «انه طريق خطر، ينبغي ألا نكرر أخطاء السبعينيات. التضخم غير عادل على الصعيد الاجتماعي، ولا يسمح بالخروج من الأزمة»
وفي ما يتعلق بالمساعدات المقدمة الى اليونان، قال فايدمان اخيرا انه لا توجد «املاءات اقتصادية ألمانية». لكن «اذا لم تحترم أثينا وعودها، فسيكون ذلك خيارا ديمقراطيا. والنتيجة ستكون اختفاء الأساس الذي من اجله تعطى مساعدات جديدة».