الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


قتال عنيف في إدلب والمعارضة تجتمع في روما لتعزيز موقف المجلس الوطني

تاريخ النشر : الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢



بيروت - الوكالات: قال نشطاء ان معارضين مسلحين اشتبكوا مع قوات الجيش في شمال سوريا امس السبت بينما اجتمع معارضون سوريون في الخارج في محاولة لتوحيد صفوفهم وتقديم أنفسهم كبديل ذي مصداقية للرئيس السوري بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قتالا وقع في محافظة ادلب بشمال البلاد على الحدود مع تركيا والتي تعد احدى مراكز الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد حكم الأسد.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا ان الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات النظام السوري ومنشقين عن الجيش وان أصوات الانفجارات سمعت أعقبها دوي اطلاق النار من جانب قوات الأمن باستخدام المدافع الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.
واستمر العنف على الرغم من وقف اطلاق النار الذي أعلن قبل شهر بوساطة من المبعوث الدولي كوفي عنان ووجود مراقبين تابعين للأمم المتحدة بلغ عددهم حتى الآن نحو 150 مراقبا.
وتوافد قادة معارضون في الخارج على روما في محاولة لتعزيز موقف المجلس الوطني السوري المنقسم على نفسه والذي يسعى للحصول على المساعدات الدولية في الصراع ضد الأسد. وحالت الخلافات السياسية داخل المجلس الوطني السوري دون حصوله على الدعم الدولي الكامل. وقال أعضاء تنفيذيون انهم قد يختارون رئيسا جديدا للمجلس او يعيدون هيكلة المجلس في محاولة للحصول على تأييد أوسع. وفي دمشق تجمعت الحشود لتشييع 55 شخصا قتلوا في انفجارين متزامنين في العاصمة يوم الأربعاء في اعنف هجوم من نوعه منذ بدء الانتفاضة.
واقتربت الاضطرابات - التي كانت قاصرة لفترة طويلة على المدن الاقليمية والريف - من العاصمة ومن حلب المدينة التجارية التي لم تكن قد شهدت كثيرا من أحداث الانتفاضة.
وأعلنت جبهة النصرة لاهالي الشام الإسلامية غير المعروفة يوم السبت في بيان نشرته على موقع يوتيوب مسؤوليتها عن تفجيري دمشق الأخيرين. لكن التصوير الذي عرضته الجماعة لم يتضمن أي دليل قاطع على قيام الجماعة بالتفجيرين. ولم تعرض الجبهة تصويرا للتفجيرين أو لما يقدر بنحو طن من المتفجرات استخدمت في كل تفجير.
وأشارت حكومة الأسد إلى العدد المتزايد للتفجيرات في مراكز المدن كدليل على انها تواجه جماعات متشددة مدعومة من الخارج لا انتفاضة شعبية. وينفي نشطاء محليون والجيش السوري الحر الذي يهاجم الأهداف العسكرية وقوافل الجيش بشكل دائم قيامهم بشن الهجمات التفجيرية. وتتهم المعارضة الحكومة بتدبير هذه التفجيرات لافساد صورة معارضيها.
وبدأت الانتفاضة السورية باحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى العنف بعد ان بدأ المعارضون في حمل السلاح في مواجهة الحملة الأمنية العنيفة التي شنتها قوات الأسد عليهم. وقتل اكثر من 9000 شخص على أيدي قوات الأمن بينما تقول الحكومة ان 2600 من أفراد قوات الأمن قتلوا على أيدي المعارضة.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 900 شخص قتلوا منذ بدء سريان وقف اطلاق النار في 12 ابريل. وقال نشطاء معارضون ان قوات الأمن قصفت مناطق في ادلب وفي حمص التي شهدت اعنف جولات القتال خلال الانتفاضة ضد الأسد. وقال المرصد ان اثنين على الأقل من سكان ادلب قتلوا عندما هاجمت قوات الأمن قرى قريبة من مواقع الاشتباكات أو اطلقت قذائف المورتر من نقاط التفتيش العسكرية.
وفي مناطق أخرى من ادلب قال المرصد ان أربعة جنود قتلوا وأصيب سبعة آخرون عندما هاجم معارضون مسلحون قافلة من ناقلات الجند المصفحة.
وقال معارض مسلح متحدثا إلى رويترز عبر سكايب ان الجيش السوري الحر لا ينتهك وقف اطلاق النار لكنه يرد على الهجوم. وقال مراقبون من الأمم المتحدة ان الجانبين ينتهكان اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال المعارض المسلح الذي قال انه يختبئ قرب موقع هجوم الجيش في ادلب «نحن لا نسمع أصوات القصف فحسب ولكن يمكننا ان نرى المدافع الآلية.. لقد أصيب رجلان او أربعة».
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اسماء 22 من قوات الأمن الذين قالت انهم دفنوا أمس السبت بعد مقتلهم في مناطق متعددة في البلاد من بينها ادلب وحمص ودمشق. وقالت الوكالة ان «الشهداء ضحوا بدمائهم وأرواحهم من اجل الوطن» وانهم رفضوا السماح «للارهابيين المسلحين» وهؤلاء الذين يدعمونهم في الخارج بالتعدي على سوريا وتدميرها.