عربية ودولية
وزير فلسطيني: حل يتبلور خلال الساعات القادمة لإضراب الأسرى
تاريخ النشر : الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢
رام الله، غزة - (الوكالات): قال وزير في الحكومة الفلسطينية أمس السبت ان الساعات القادمة ستشهد التوصل إلى حل لإضراب الأسرى في السجون الاسرائيلية. تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أمس السبت عن تقدم في المباحثات التي تجريها مصر مع الاسرائيليين حول الاسرى الفلسطينيين من شأنه ان يسمح «بتطور مهم» حول مطالبهم.
وقال هنية في تصريح صحفي مقتضب «طرأ تقدم في مباحثات مصر مع الاسرائيليين لتنفيذ بنود صفقة تبادل الاسرى»، مشيرا بذلك إلى صفقة التبادل التي شملت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأضاف أن هذا «التقدم قد يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الاسرى في سجون الاحتلال». وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين لرويترز «هناك حراك قوي جدا ستتبلور نتائجه خلال الساعات القادمة عن شيء ايجابي بناء على تدخل عربي ومصري بالتحديد وتدخل دولي».
واضاف: «حصل ضغط هائل في الايام الاخيرة على الجانب الاسرائيلي، ان شاء الله ستتبلور الامور عن شيء ايجابي وعن حل شامل ورزمة شاملة من الحل وفق مطالب الأسرى». وقال مئات الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية يوم الجمعة انهم سيتجنبون المكملات الغذائية التي تحتوي على البروتينات وعيادات السجون في تصعيد لاحتجاجهم الجماعي ضد ظروف اعتقالهم. وبدأ ما يقدر بنحو 1600 من أصل 4800 سجين اضرابا عن الطعام في 17 إبريل للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم في سجون اسرائيل مثل وضع حد للحبس الانفرادي وزيادة الزيارات الاسرية. ويتحدون أيضا سياسة الاحتجاز إلى أجل غير مسمى من دون توجيه اتهام. ويلمس مصير المضربين عن الطعام وترا حساسا لدى الفلسطينيين اذ تخرج مسيرات تأييد يوميا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ويحذر القادة السياسيون اسرائيل من انها قد تواجه أعمال عنف جديدة في حالة وفاة أي سجين. ودخل اثنان من السجناء وهما بلال دياب وثائر هلاهلة من حركة الجهاد الاسلامي اليوم الخامس والسبعين من الإضراب عن الطعام أمس السبت.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام. وقال خلال زيارته لخيمة اعتصام أهالي الاسرى والمتضامنين معهم في مدينة بيت لحم: «الوقت أخذ بالنفاد والعديد من أسرانا دخلوا مرحلة الخطر على حياتهم ولا بد من تدخل دولي فاعل وفوري لإنقاذ حياتهم».
ويعتصم العديد من اهالي الاسرى والمتضامنين معهم في خيام بمدن الضفة وفي غزة للتضامن مع الاسرى في السجون الاسرائيلية. وأضاف فياض: «هذه المسألة وصلت إلى مرحلة متقدمة، الأمر الذي يستدعي وعي المجتمع الدولي إلى مدى خطورتها على حياة العديد من الاسرى وبالتالي توسيع الاجماع الدولي المساند لقضية الأسرى الفلسطينيين».
واوضح فياض في كلمة له في خيمة الاعتصام وزعها مكتبه على وسائل الاعلام «ان مطالب الاسرى التي أعلنت مع الاضراب المفتوح عن الطعام هي مطالب انسانية بسيطة وعادلة ومشروعة حيث إنها تتلخص بشكل أساسي بإنهاء العزل الانفرادي والتفتيش العاري المذل والحرمان من الزيارة». وطالب فياض بضرورة «إعمال القانون الدولي بكل مكوناته وإلزام إسرائيل بالتوقف عن ممارساتها الفاضحة لهذه المواثيق والاعراف». وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الادارة الامريكية بالتدخل لتحقيق مطالب الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية انه جرى بحث اوضاع المعتقلين في السجون الاسرائيلية خلال مكالمة هاتفية بين عباس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
وقالت الوكالة ان عباس «طلب من الادارة الامريكية التدخل للتخفيف من معاناتهم (الأسرى) وتحقيق مطالبهم الانسانية العادلة. وحذر عباس الاسبوع الماضي في مقابلة مع رويترز من خروج الأمور عن السيطرة في حال وفاة اي أسير فلسطيني مضرب عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية في ظل ورود العديد من التقارير التي تحذر من تدهور الاوضاع الصحية لعدد من المضربين عن الطعام بعضهم دخل شهره الثالث».