المال و الاقتصاد
عقوبات الاتحاد الأوروبي تتسبب في أزمة وقود في سوريا
تاريخ النشر : الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢
القاهرة - رويترز: قال وزير النفط السوري في تصريحات نشرت أمس ان إجراءات اتخذها الاتحاد الأوروبي خارج إطار العقوبات التي استهدف بها قطاع النفط تتسبب في أزمة في الغاز الذي يستخدم في المنازل.
ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية عن الوزير سفيان العلاو قوله للتلفزيون السوري ان الوزارة تسعى لتدبير حاجات السوق المحلية من مادتي الغاز والمازوت من خلال عقود مع دول وموردين جدد.
ونسبت إليه الوكالة الرسمية قوله ان الوزارة وقعت عشرة عقود وتعمل على متابعة وحل العراقيل.
وقال العلاو ان إجراءات الاتحاد الأوروبي تتسبب في منع شركات النقل والتوريد من التعامل مع شركة الوقود السورية رغم العقود المبرمة.
وأضاف أن الوزارة أجرت مباحثات مع إيران حيث جرى توقيع أربعة عقود لشحنات متتالية شهريا وستصل سفينة إيرانية مطلع الشهر القادم إضافة إلى عقود مع فنزويلا وستصل سفينة فنزويلية خلال أيام تحمل المازوت.
ويلاقي المواطنون السوريون صعوبات بسبب نقص إمدادات الوقود منذ شهور حيث دفعت العقوبات الغربية اغلب شركات النفط الأوروبية إلى وقف تعاملاتها مع سوريا. وقد يؤدي توقف الإمدادات الروسية إلى تفاقم المصاعب أمام كثير من السوريين الذين يسعون جاهدين لكسب رزقهم في ظل نقص الوقود والكهرباء.
وبدأ نقص زيت الغاز يؤثر على الصناعات المحلية. ففي شمال شرق البلاد على سبيل المثال تعاني الزراعة لان المزارعين أصبحوا عاجزين عن توفير الوقود للجرارات والآلات الزراعية الأخرى.
وقال الوزير أمس ان «سوريا لجأت أيضا إلى الجزائر لأنها من أكبر موردي الغاز، أما المشتقات النفطية الأخرى مثل البنزين فهي متوافرة بكميات كبيرة».