أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الحكومة تسعى لأن تكون خدماتها متوافرة في جميع أرجاء البحرين وبخاصة المحافظات الكبيرة جغرافياً وسكانياً كالمحرق، موجهاً سموه في هذا الإطار إلى دراسة فتح فرع لجامعة البحرين بمحافظة المحرق وإلى العمل على تعزيز وجود المؤسسات التعليمية، وكلف سموه وزير التربية والتعليم بالقيام بزيارة للمحرق للاطلاع ميدانياً على احتياجات أهاليها من الخدمات التعليمية التي تسعى الحكومة الى أن تكون في متناول الجميع، على أن يراعى في المكان الذي ستقام فيه الجامعة أن يكون مهيئاً كبيئة تعليمية.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس عددا من كبار المسئولين بالمملكة بحضور سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والسيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى والسيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الجميع في هذا الوطن شركاء في الانجازات وأن الحفاظ عليها مسئولية مشتركة كذلك وليست حكرا على الدولة، لافتا سموه إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والثوابت التي قام عليها المجتمع البحريني في التعايش والمحبة لتفويت الفرصة على من يدفع بالفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن وهي أهداف بعيدة المنال لأن هذا الشعب كان وسيظل مثالا للمحبة والتآلف.
وحث سموه على ضرورة أن يتفاعل الإعلام مع التطورات العالمية على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدا سموه أن تطوير الإعلام المرئي والمسموع والمقروء هي عملية مستمرة ولن تتوقف لإيمان الحكومة بالأهمية التي يشكلها الإعلام في ظل ثورة المعلومات والتطور التقني.
إلى جانب ذلك أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون مطالبة بالمزيد من التعاون والإسراع بخطى الاتحاد، وخاصة في ظل التحديات والمرحلة بالغة الحساسية التي تمر بها المنطقة، لافتاً سموه إلى أن تطورات الأحداث الاقتصادية والسياسية التي أثرت سلبا على الكثير من الدول، ألقت بظلالها على حياة شعوبها، ولم تنسحب على دول المجلس لدور قادتها وحكوماتها في تطبيق السياسات التي تجعل شعوبها في منأى عن التأثيرات السلبية للتطورات الاقتصادية، وهذا ما جعلها محط أنظار الجميع.