الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الجيش اليمني يواصل هجومه لاستعادة زنجبار وجعار

تاريخ النشر : الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢



عدن - الوكالات: تحرز القوات اليمنية أمس الأحد تقدما خلال هجومها الهادف إلى استعادة مدينتين تسيطر عليهما القاعدة في جنوب البلاد، وفقا لمصادر عسكرية في حين تتضاعف غارات تشنها طائرات أمريكية من دون طيار على مواقع التنظيم الأصولي.
وقال ضابط في الجيش ان «المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار» بعدما بدأ هجوما واسعا لاستعادة المدينة وبلدة جعار من الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون عليهما منذ عام. وأعلن مصدر عسكري آخر ان الطيران الحربي شن صباحا غارات على مواقع المدينتين دعما للقوات التي تشن هجوما بريا.
وأكدت مصادر متطابقة مقتل 16 شخصا خلال يومين من المعارك مشيرة إلى مقتل ستة عسكريين احدهم برتبة عقيد، وستة من القاعدة في زنجبار. كما قتل ثلاثة من عناصرها في قصف للطيران في جعار بالإضافة إلى مدني. وقالت ان 18 آخرين أصيبوا في المعارك حول زنجبار. وقال المصدر ان «القوات المسلحة تقدمت حتى حصن شداد» الذي يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات شرق زنجبار «وحتى جسر زنجبار» على بعد كيلومتر واحد عن غرب المدينة. وأضاف من دون مزيد من التفاصيل ان القاعدة تكبدت خسائر جسيمة.
وكان الجيش اليمني قد أعلن في الأيام المنصرمة إرسال تعزيزات وخصوصا من الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرعة إلى محافظتي أبين ولحج، الأمر الذي يعكس تصميم الرئيس عبد ربه منصور هادي على محاربة القاعدة.
يذكر ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أرغم على التخلي عن السلطة بسبب الاحتجاجات الشعبية كان يقدم نفسه كبطل محاربة القاعدة لكنه معارضيه يتهمونه بأنه كان يقدم لها الدعم في الخفاء.
ويأتي هجوم الجيش إثر الكشف عن عميل مزدوج تمكن من التسلل إلى صفوف القاعدة وأتاحت معلوماته القضاء على احد قادة التنظيم فهد القصع أمس الأحد الماضي في غارة أمريكية في شرق اليمن، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
ويوم السبت في شرق اليمن، قتل 12 من عناصر القاعدة في هجمات بطائرات أمريكية من دون طيار على عربات كانت تقلهم. وقال مسئول محلي ان «الطائرة الأمريكية من دون طيار استهدفت عربة للقاعدة ما بين شبوة ومأرب، وقتلت سبعة من أعضاء التنظيم». واضاف طالبا عدم الكشف عن هويته ان الغارة وقعت على طريق تصل ما بين شبوة ومأرب.
وبعد ذلك بقليل، أكد زعيم قبلي مقتل خمسة أشخاص من القاعدة عندما أطلقت طائرة مماثلة صاروخين على عربتين كانتا تقلان عناصر من التنظيم بالقرب من قرية الحصون على مشارف مأرب. وأكد شهود عيان آخرون الهجوم.
ويسيطر «أنصار الشريعة» الموالين للقاعدة على زنجبار وجعار في محافظة أبين منذ أواخر مايو عام 2011.
يذكر ان هجمات عدة شنت في الأشهر الأخيرة لاستعادة السيطرة على ابين لكن الهجوم الحالي هو الأوسع نطاقا منذ تعهد الرئيس الجديد بعدم مهادنة القاعدة.
وقال هادي في هذا السياق إن «الحرب على الإرهابيين لم تبدأ بعد ولن تنتهي طالما لم نقم بتطهير كل محافظة وقرية». وتوعد الأسبوع الماضي بتكثيف الحرب ضد القاعدة التي تتمركز في معظم المناطق الجنوبية والشرقية، حيث ينعدم القانون. وفي صنعاء أعلنت مصادر أمنية أن سفير بلغاريا لدى اليمن نجا من محاولة خطف بينما كان يتجول بسيارته الدبلوماسية في وسط العاصمة. وقال مصدر امني إن «مسلحين ملثمين أوقفوا سيارة السفير يوم السبت لخطفه. لكن الدبلوماسي نجح في الفرار ولجأ إلى محلات تجارية مجاورة».
وبقيت صنعاء في منأى نسبيا في الأسابيع الأخيرة عن موجة العنف التي تهز اليمن وخصوصا في الجنوب والشرق حيث تمركز تنظيم القاعدة مستفيدا من ضعف السلطة المركزية في أوج الحركة الاحتجاجية ضد النظام التي شهدتها البلاد العام الماضي.
فإلى جانب محاولة خطف السفير البلغاري، قالت مصادر دبلوماسية عربية أمس الأحد إن البعثة الدبلوماسية لعمان أغلقت وغادر موظفوها اليمن. وصرح دبلوماسي عربي بأن «البعثة الدبلوماسية العمانية أغلقت يوم السبت والدبلوماسيين العمانيين في صنعاء غادروا اليمن بعدما تلقوا تهديدات إرهابية». ولم يوضح طبيعة هذه التهديدات لكنه قال انه «فوجئ» بإغلاق عمان سفارتها وسحب دبلوماسييها لان «معظم البعثات الدبلوماسية في صنعاء تتلقى تهديدات».