الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مقتل أحد كبار أعضاء مجلس السلم الأفغاني بالرصاص في كابول

تاريخ النشر : الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢



كابول - (أ ف ب): قتل أحد كبار أعضاء مجلس السلم الأعلى في أفغانستان وهو مستشار قريب من الرئيس حميد قرضاي برصاص أطلقه قناص من سيارة أمس الأحد في كابول ما وجه ضربة كبيرة الى جهود كابول لتحقيق السلام مع متمردي حركة طالبان. وكان أرسلا رحماني وهو وزير سابق في عهد طالبان «مفاوضا أساسيا» في المجلس الذي أنشأه قرضاي لبدء مفاوضات سلام مع متمردي حركة طالبان.
وصرح محمد واريس حفيد رحماني بأن جده «أصيب برصاصة أطلقت عليه من سيارة بعيد مغادرته منزله»، موضحا ان «الرصاصة اخترقت ذراعه وأصابت قلبه». وأضاف أن رحماني «توفي في المستشفى».
وهددت حركة طالبان التي تشن تمردا منذ عشر سنوات بهدف الإطاحة بحكومة قرضاي، في وقت سابق من هذا الشهر باستهداف أعضاء مجلس السلم الأعلى في أفغانستان، كجزء من «هجوم الربيع» الخاص بهم. ومع ذلك، نفى أحد المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أي تورط لحركته في اغتيال رحماني.
وتأسس مجلس السلم الأعلى في أفغانستان من قبل قرضاي في عام 2010 للتفاوض على السلام مع متمردي حركة طالبان وآخرين ممن يشنون حربا ضد حكومته و130 ألف من قوات حلف الناتو التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. وقال مسئول أمني كبير لوكالة فرانس برس فضّل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام، إن أرسلا رحماني «أجرى اتصالات مؤخرا مع قياديين كبار في طالبان».
وكانت حركة طالبان قد رفضت علنا دعوات قرضاي الى السلام، ووصفته بأنه دمية بيد الأمريكان، مؤكدة إصرارها على الانسحاب الكامل للقوات الغربية من أفغانستان. وكان المقاتلون الإسلاميون قد انسحبوا في مارس الماضي من محادثات تمهيدية مع مسئولين أمريكيين في دولة قطر، معتبرين أن واشنطن لم تف ببنود بناء الثقة المتفق عليها والتي من بينها الإفراج عن خمسة من كوادر نظام طالبان السابق (1996-2001) معتقلين في قاعدة جوانتنامو الأمريكية في كوبا.