الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


فلسطينيون يغلقون مقر الأمم المتحدة والصليب الأحمر بغزة تضامنا مع الأسرى

تاريخ النشر : الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢



غزة - (ا ف ب): منع عشرات الفلسطينين موظفي الأمم المتحدة واللجنة الدولية الصليب الأحمر أمس الأحد من دخول مكاتبهم في غزة مدة ساعتين تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ورفع المتظاهرون لافتات تدين الأمم المتحدة والصليب الأحمر وتدعو إلى التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، محذرين من ان ((استشهاد اي أسير فلسطيني)) في السجن ((سيكون وبالا)) على اسرائيل والهيئات الدولية ((الصامتة والمتخاذلة)).
وكتب على لافتاتهم ((الحرية للأسرى)) و((أين المؤسسات الدولية من حقوق الأسرى)) و((أين اتفاقية جنيف الرابعة؟)) و((اخرجوا من هنا)) و((أين العدالة الإنسانية من حقوق المعتقلين والأسرى)). ومنع عشرات الشبان سيارات الأمم المتحدة والصليب الأحمر من التحرك مدة ساعتين.
وطالب الشبان في بيان صحفي ((الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري والعاجل من اجل الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة الاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية)). كما اكدوا ضرورة ((تكثيف الجهود من قبل منظمات حقوق الانسان ومنظمات التضامن الدولية لوقف سوء استخدام الاحتلال للاعتقال الإداري الذي ينتهك الحق الأساسي في محاكمة عادلة)).
وشددوا على ضرورة ((التدخل لدى دولة الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى المتعلقة بإلغاء العزل الانفرادي وحرية التعليم وتحسين الظروف المعيشية والسماح بزيارة أهالي الأسرى لهم في السجون)). وحمَّل المتظاهرون المؤسسات والهيئات الدولية ((وخصوصا الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى جانب حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرانا في سجون الاحتلال)). وأكدوا ان ((استشهاد اي أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية سيكون وبالا على الحكومة الاسرائيلية والمؤسسات الدولية الصامتة والمتخاذلة)).
وإلى ذلك حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد، من ((كارثة وطنية)) في حال إصابة أي من الأسرى المضربين عن الطعام بأذى، موضحا انه أجرى اتصالات يوم السبت مع عدد من المسؤولين بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في هذا الشأن. وقال عباس للصحفيين قبيل بدء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مكتبه برام الله ان ((وضع الأسرى في منتهى الخطورة)). وأضاف ((قد يتعرض بعضهم الى الأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد ان يتحملها))، معبرا عن أمله في ((ألا يصاب احدهم بأذى)).
وقال عباس ايضا إنه بحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين مع كلينتون في اتصال هاتفي السبت. كما بحث المسألة مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق مولخو يوم السبت في رام الله وبعث برسائل إلى العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية، على حد قوله.