المال و الاقتصاد
الغرفة تبحث المساهمة الاقتصادية في دعم جهود لمّ الشمل والوحدة الوطنية
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
أكد فريق عمل مبادرات الوحدة الوطنية في غرفة تجارة وصناعة البحرين خلال اجتماعه مع مؤسسة مياسم للتواصل الاجتماعي ومحافظة العاصمة على دور الجانب الاقتصادي في دعم مبادرات ومشاريع لم الشمل والوحدة الوطنية، في ظل مساعي قيادة مملكة البحرين الرشيدة متمثلة بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية للم الشمل ووحدة الصف بين المواطنين جميعاً دون استثناء.
وأكد رئيس فريق عمل مبادرات الوحدة الوطنية في الغرفة عبدالحميد الكوهجي، أهمية عقد هذه اللقاءات بين كافة الأطراف لتحقيق لم الشمل والوحدة الوطنية، معرباً عن شكره على حرص سعادة محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة والشيخة مي العتيبي مما يعكس مدى حرص كافة الجهات الخاصة والحكومية على بذل كافة الجهود لدعم القطاع التجاري ودعمها لتحقيق اللحمة الوطنية.
وأشار إلى تعاون الغرفة مع مؤسسة مياسم للتواصل الاجتماعي ببرنامج «وحدة وحده» من خلال إقامة برامج تستهدف تطوير إمكانيات وقدرات الشباب البحريني على خلق مشاريع جديدة مبتكرة، إلى جانب مشاركة الغرفة في برنامج دردشة الشباب الذي تقوم به مؤسسة مياسم وذلك لتقريب جميع مكونات الشعب البحريني مع بعضهم البعض، إضافة إلى تشجيع التجار على تدريب وتعليم الشباب من اجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم والاستفادة منهم في ريادة الأعمال لخلق جيل متكاتف متعاون لخدمة البحرين، وبين عبدالحميد الكوهجي، ان التركيز على الجانب الاقتصادي لتحقيق لم الشمل والوحدة الوطنية يعد أمراً ضرورياً وخاصة ان الاقتصاد من المجالات الأساسية المكملة للجوانب السياسية والاجتماعية، مشيراً في ذات الوقت إلى أهمية اللحمة والتكاتف للمساهمة في إخراج البحرين من تداعيات الأزمة التي مرت على البلاد مطلع العام الماضي.
ومن جانبه أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أهمية التركيز على الأسر المنتجة في مملكة البحرين وتطوير أساليب جديدة بحيث يشمل جذب الشباب البحريني في الدخول إلى قطاع ريادة الأعمال في المملكة لدعم مسيرة الاقتصاد البحريني وخلق أعمال داعمة لهم، وشدد محافظ العاصمة على ضرورة مساعدة الشباب في هذا الجانب الهام والضروري لعرض منتجاتهم ضمن شروط تشجيعية عن طريق تخصيص أماكن في مواقع حيوية سياحية في العاصمة تكون داعمة للسياحة، موضحاً في الوقت نفسه ان المشاريع التنموية في القرى سوف تخلق وظائف مميزة لأهالي المنطقة نفسها وتكون إيجابية لرفع وتيرة النمو للاقتصاد الوطني.
وبدورها رحبت المدير العام لمؤسسة مياسم للتواصل الاجتماعي الشيخة مي العتيبي بالتعاون مع الممثل الأول للقطاع الخاص بالبحرين المتمثل في غرفة تجارة وصناعة البحرين في الجانب الاقتصادي لتحقيق لم الشمل والوحدة الوطنية، مشيدة بمشاركة محافظ العاصمة مما يؤكد مدى اهتمامها في المساهمة مع كافة القطاعات في تحقيق لم الشمل ووحدة الصف بين كافة أطياف المجتمع، وأكدت أهمية عرض مشاريع اقتصادية مستدامة في هذه المرحلة الهامة لمشاركة المجتمع المدني والمجالس البلدية والمحافظات إضافة إلى الحكومة في الجانب الاقتصادي الحيوي، مشيرة إلى أهمية الاستمرارية في العمل بكافة مناطق البحرين أهمها القرى المختلطة للوصول إلى الهدف المنشود بتحقيق لم الشمل والوحدة الوطنية.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض من جانب مؤسسة مياسم للتواصل الاجتماعي متضمناً خطتها والتي تناولت الجانب الاقتصادي لإعادة اللحمة الوطنية، حيث تم التطرق عن الجمعيات التعاونية وإمكانية التعاون مع الجمعيات التعاونية الموجودة حاليا في البحرين أو تأسيس جمعية تعاونية جديدة تعمل على خدمة المجتمع الامر الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق لم الشمل والوحدة الوطنية التي يدعو إليها الجميع، إلى جانب قيام دردشة الشباب وهي عبارة عن جمع من الشباب وإحضار من كل القرى لزرع روح الألفة بين المواطنين، إضافة إلى إحضار أشخاص بارزين بالمجتمع وفي مجالهم لخلق روح الإبداع لتحفيز الشباب لخلق قفزة نوعية لتغيير وتطوير حياتهم.
وتم خلال العرض مناقشة مبادرة إنماء التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية للنهوض ودعم الأسر الفقيرة ومحاولة تغيير حياتهم بدعمهم ماديا وإرشادهم لتطوير المشاريع الصغيرة وخلق فرص عمل بهذه المشاريع التي تجعلهم يعتمدون على أنفسهم.