الرياضة
مدرب سار لكرة الطاولة عمّار عبد الرسول:
اللاعب أنور مكي فاجأنا باستعادة المستوى قبل النهائي بأربعة أيام
لاعبان مثّلا شخصية حمد بوحجي أثناء التدريبات الفردية المكثفة
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
كتب: سلمان الحايكي
كانت مفاجأة مثيرة أن يحقق النجم الدولي في كرة الطاولة أنور مكي بطولة فردي العموم لهذا الموسم بعد غياب طويل عن اللعبة والفوز لم يكن أمام لاعباً عادياً بل أمام أحسن لاعبي كرة الطاولة المحليين في الوقت الحاضر هو الكابتن حمد بوحجي قائد فريق نادي الغزال الأخضر لاستعادة بطولة الدوري الغائب عن النادي منذ ثلاثة مواسم متتالية، والفوز 3/1 لم يكن فوزاً عادياً إذا قارنا المشاركات الخارجية للنجم حمد بوحجي والتوقف الذي رزح فيه أنور مكي ويمكن لأي محلل رياضي أن يتعرف على كيفية أن ينتصر اللاعب في مباراة هامة ونهائية ويستعيد الإحساس بالبطولات بما فيها اللياقة البدنية والمرونة والمهارات الفردية ودراسة أداء المنافس المتفوق فنياً وبدنياً ومهارياً.
المدرب عمّار عبد الرسول (نادي سار) هو الذي وضع حجر الزاوية كي يستعيد النجم أنور مكي مكانته ومستواه ويقدم نفسه من جديد لخدمة لعبته ووطنه وناديه، قال المدرب عن الأسباب التي جعلت أنور مكي يستعيد ملامحه البطولية بهذه السرعة ويحقق أفضل انجاز له في هذا الموسم:كان التركيز الأول والأخير أن أُهيئ اللاعب لأجواء المباراة بعد أن كانت عودته لهذه اللعبة ضعيفة من الناحية الفنية والدليل إنه خسر من اللاعب الناشئ محمد بوشليبي على مستوى الأندية كما أن اللاعب حمد بوحجي أقوى استعداداً فنياً وبدنياً وهو من أشهر وابرز لاعبي كرة الطاولة محلياً وخليجياً وعربياً فكيف يمكن للاعب أنور مكي أن يستعيد مستواه وهو سؤال أجبنا عليه من خلال التدريب المكثف وركزنا على النقاط التكتيكية التي لا يجيدها المنافس أو تكون شيئاً من المفاجأة له وبالفعل ركزنا في الهجوم على المنافس في جهة (الفورهاند) والاعتماد على الإرسال داخل الطاولة الأمر الذي جعل الاستقبال عند المنافس يرتبك نسبياً ومن خلال هذه النقاط وسّعنا عنصر التركيز الذهني والكابتن أنور مكي لم يفز على حمد بوحجي في مباريات الدوري وهذه نقطة هامة استثمرناها لصالح أنور مكي لاعتقاد منافسه أن مستواه لم يتغير ولن يتغير في ظل الظروف والوقت القصير.
وأشار المدرب عمار عبد الرسول إلى التدريب على الهجوم تحت مستوى كوع الخصم وقال:تدرب أنور مكي على نوعية خاصة من المطاط (المحبب) الذي يستخدمه حمد بوحجي وهذه نوعية تساعد على سرعة الكرة، وقال:انتهزنا وجود اللاعبين محمد عباس وعلي رضي وهما (أشولان) كما هو الحال مع اللاعب حمد بوحجي وجعلناهما يمثلان شخصية المنافس وطريقة لعبه وفي خلال الأيام الأربعة التي سبقت المباراة حفظ اللاعب أنور مكي عن ظهر قلب أساليب حمد بوحجي وأسترد اللياقة والمرونة المرتبطة بالنواحي الفنية والمزج بينهم وعلى هذا الأساس تفاجأ المنافس باختلاف مستوى خصمه عن مباريات الدوري السابقة.
ونوه المدرب عمّار عبد الرسول إلى الجهد الكبير الذي بذله لاعب نادي سار أنور مكي في مهاجمة إرسالات المنافس حمد بوحجي والتي وصفها بأنها من أقوى إرسالات اللاعبين في المنطقة ويعاني منها كثير من اللاعبين الخليجيين وقال:أجاد لاعبنا محمد عباس تمثيل الارسالات وأجاد الرد اللاعب أنور مكي، من جانبه قال المدرب صديق مطر:إن الأسباب التي أدت إلى خسارة نجم نادي البحرين والمنتخب حمد بوحجي من أنور مكي تفوق أنور فنياً من خلال فتح الطاولة والاعتماد على )الفورهاند) و(الباك هاند) وكلاهما من المهارات الفنية الصعبة في كرة الطاولة.
وأشار صديق مطر إلى الإرهاق الذي عان منه لاعبه حمد بوحجي نتيجة المشاركات الخارجية المكثفة وقال:لم يحصل اللاعب على الراحة الإيجابية ومن الطبيعي أن يتأثر مستواه الفني والبدني، وأشاد صديق مطر بالمستوى العالي للمباراة النهائية ووصفها من أنها واحدة من أقوى وأمتع المباريات في هذه الفترة وبين لاعبين على أعلى المستويات.