عربية ودولية
الجيش اليمني يتابع حملته ضد القاعدة
في الجنوب ومقتل 37 مقاتلا من التنظيم
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
عدن- الوكالات: تابع الجيش اليمني أمس الاثنين حملته لاخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة ابين الجنوبية محققا تقدما على الارض، ما اسفر عن مقتل 37 من المسلحين المتطرفين خلال يومين من المعارك بحسب مصادر قبلية.
ولم يتسنّ تأكيد هذه الحصيلة من مصادر طبية، الا ان مصدرا عسكريا أكد أن الجيش بات على مشارف زنجبار، وذلك بعدما اعلن الجيش يوم الاحد مقتل 12 جنديا في المعارك. وذكر سكان ان اصوات انفجارات القذائف في زنجبار تسمع حتى في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.
وهذه الحملة التي اطلقها الجيش يوم السبت هي الاعنف ضد القاعدة في جنوب البلاد وتهدف خصوصا إلى اخراج مقاتلي التنظيم من زنجبار، عاصمة ابين، التي سيطروا عليها في نهاية مايو 2011، اضافة إلى مدينة جعار المجاورة. وذكر مسؤول قبلي ان 21 مسلحا متطرفا قتلوا في زنجبار الاحد والاثنين.
كما قتل عشرة اخرون في غارة نفذها الطيران اليمني على مدينة شقرة الساحلية بحسب مصدر قبلي آخر، فيما اشار مسلحون موالون للجيش إلى مقتل ستة اخرين من القاعدة بالقرب من مدينة لودر.
وبحسب مصدر عسكري، نصب الجيش أمس الاثنين كمينا لمقاتلي القاعدة غرب مدينة جعار واعتقل سبعة منهم.
من جهته، أكد مصدر عسكري آخر ان الجيش يحقق تقدما وقد وصل إلى ساحة الشهداء على مشارف زنجبار.
وذكر المصدر نفسه ان «الطيران اليمني ينفذ ضربات جوية تسمح للقوات الارضية بالتقدم». وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «انصار الشريعة» احكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
الا ان الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول محلي ان تنظيم القاعدة فجّر بعبوة ناسفة انبوب الغاز الذي يربط بين مأرب في وسط البلاد ومصنع بلحاف للغاز الطبيعي المسال الواقع على الساحل الجنوبي والمملوك جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية، وذلك بالقرب من بلدة ميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية.
وقال المسؤول: «تم تفجير انبوب الغاز بالقرب من ميفعة عبر زرع عبوة ناسفة»، مشيرا إلى ان مكان التفجير يبعد من عزان، وهي مركز القاعدة في شبوة، حوالي عشرين كيلومترا، وحوالي 40 كلم من بلحاف.
وذكر المسؤول ان «القاعدة فجّرت الانبوب ردا على الغارات التي استهدفتها» في الايام الاخيرة واودت بحياة عدد من قيادييها وناشطيها.
من جهتهم، ذكر شهود عيان ان التفجير وقع منتصف ليل الاحد الاثنين وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مكان الانفجار. واشار هؤلاء إلى حصول اشتباكات بين حراس الانبوب، وهم من الجيش، ومسلحين من القاعدة قبل نحو نصف ساعة من التفجير.
وتعرض هذا الانبوب نفسه لاكثر من هجوم في السابق، كان آخرها في 26 ابريل.
ويعدّ هذا الانبوب من أهم المنشآت الاستراتيجية لقطاع الطاقة في اليمن، ولم يتضح مدى الضرر الذي اصابه وما اذا كانت امدادات الغاز من مأرب ستتأثر بشكل كبير.