عربية ودولية
مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران «قد تأمر حزب الله بضرب إسرائيل»
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب): رأى مسؤول عسكري إسرائيلي كبير ان حزب الله قد لا يكون راغبا في حرب جديدة مع إسرائيل، لكن أمرا بشن هجوم قد يأتي من طهران في حال توجيه ضربة إلى ايران.
وأفاد المسؤول الكبير في لواء الشمال رافضا الكشف عن هويته انه في حال اندلاع نزاع جديد بين اسرائيل والحزب اللبناني، فانه سيكون «أسرع بكثير» من حرب عام 2006 التي استمرت أربعة وثلاثين يوما.
وأشار المسؤول إلى ان توجيه أي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية سيؤدي في الغالب إلى رد قوي من حليفها اللبناني حزب الله الذي حذر أمينه العام حسن نصر الله الجمعة من ان صواريخه قد تضرب أي مكان في إسرائيل.
لكن مسؤولين عسكريين اسرائيليين استبعدوا احتمال ان يكون نصر الله يريد حربا أخرى مع اسرائيل، وأوضحوا انه سيهاجم فقط في حال تلقيه أوامر مباشرة من طهران.
وأضاف المسؤول إن «أكبر انفاق لايران في ثلاثين عاما كان على برنامجها النووي وحزب الله بعده»، مشيرا إلى ان هدف طهران كان ايجاد «موطىء قدم قرب الحدود مع اسرائيل». وتابع «ان حدث شيء في ايران، فإنه سيكون أداة يستطيعون استخدامها في اي نوع من السيناريوهات».
وبحسب المسؤول، فإن «لديهم الكثير من المسؤولين الكبار في لبنان ولا أعتقد ان هذا قرار نصر الله - بل سيحصل على الاوامر (...). وان سألت نصر الله اليوم فإنه سيقول (لا) (لحرب مع اسرائيل)، ولكنني اعتقد ان الامر ليس بيده». وأضاف «نصر الله أدرك قوة اسرائيل وما زال يلعق جروحه».
ويعتقد المسؤول الاسرائيلي ان سيناريوهات اخرى قد تؤدي إلى اندلاع نزاع جديد بين اسرائيل وحزب الله بما في ذلك اعتداء على اسرائيليين في الخارج أو نقل أسلحة كيميائية من سوريا إلى حزب الله.
وأشار إلى ان اي مواجهة جديدة ستكون في الغالب أسرع بكثير من حرب عام 2006. وقال «ستكون اقصر واسرع بكثير من ذلك الشهر (...) انا واثق من امكانيتنا بتوجيه ضربة حاسمة». وتابع «المهمة الاكثر اهمية اليوم هي الفوز بشكل حاسم في اي حرب في لبنان، وان فزت فإنك تفوز والجميع يرى ذلك».
ورأى ان التحدي الأكبر أمام اسرائيل في اي نزاع هو قيام حزب الله بتوزيع الأسلحة في قلب المناطق المدنية في نحو مائة بلدة وقرية لبنانية على طول الحدود. واضاف «في القرى هناك بيوت مؤلفة من ثلاثة طوابق، في احد الطوابق هناك صواريخ وهناك عائلة في الطابق الاخر وهناك مقر وعائلة أخرى. الناس الذين يقيمون هناك هم دروع بشرية». وقال «أصبحت كل قرية شيعية مجمعا. والتحدي الكبير يتمثل في التعامل مع كل هذه المجمعات».
وخاضت اسرائيل وحزب الله حربا في صيف عام 2006 أدت إلى مقتل 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، مقابل 160 اسرائيليا أغلبهم من الجنود.