الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


القوات النظامية تحاول اقتحام الرستن والاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على دمشق

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢



دمشق - الوكالات: تنفذ القوات السورية النظامية محاولة اقتحام لمدينة الرستن، احد معاقل الجيش الحر في ريف حمص، أسفرت عن مقتل 23 جنديا أمس الاثنين، في وقت أقر الاتحاد الأوروبي دفعة جديدة من العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد هي الخامسة عشرة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باشتباكات عنيفة منذ الفجر على مداخل الرستن بين مقاتلين منشقين والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر.
وقال إن القوات النظامية تكبّدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت فجر وصباح أمس، مشيرا إلى مقتل «ما لا يقل عن 23 جنديا من القوات النظامية وجرح العشرات»، اضافة إلى «تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنين منها». وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر مدينة الرستن، وحاولت مرات عدة اقتحامها والسيطرة عليها.
ويتركز تجمع كبير من المنشقين في هذه المدينة التي زارها في الأيام الماضية رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود والتقى فيها المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين.
وبلغت حصيلة قتلى أعمال العنف في سوريا يوم الاحد 45 هم 25 مدنيا وسبعة جنود وخمسة منشقين، بحسب المرصد السوري. وفي دمشق، افاد المرصد بان القوات النظامية السورية نفذت أمس الاثنين حملة مداهمات في حي القابون.
وفي محافظة حماة خرجت تظاهرات صباح أمس الاثنين أبرزها في بلدة اللطامنة تضامنا مع بلدة التمانعة الواقعة أيضا في الريف الغربي من المحافظة نفسها، والتي قتل فيها يوم الأحد خمسة مواطنين من بينهم امرأة وأصيب 18 آخرون بنيران القوات النظامية لدى اقتحامها البلدة.
في دير الزور قتل طفل في الخامسة عشرة من عمره برصاص القوات النظامية التي اعتقلت اكثر من 15 شخصا من مدينة القورية، بحسب المرصد.
وتتواصل أعمال العنف في ظل وقف معلن لاطلاق النار في الثاني عشر من ابريل، ورغم وجود 189 مراقبا دوليا في مناطق مختلفة للتثبت من وقف أعمال العنف، وذلك استنادا إلى خطة المبعوث الدولي الخاص كوفي انان.
وأعلن السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف يوم الاحد ان فرص نجاح خطة انان لا تزال موجودة، مشددا على ان روسيا «ستبذل كل ما بوسعها» لتجنب فشل هذه الخطة.
ورأى ان «العنف في سوريا تراجع» بعد شهر على اعلان وقف النار. وقال الدبلوماسي الروسي ان على الرئيس السوري «اطلاق جميع السجناء السياسيين»، وهو احد بنود خطة انان.
ويصل عدد المعتقلين في سجون السلطات السورية على خلفية الأحداث الجارية منذ منتصف مارس 2011 إلى 25 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واعتبرت روسيا أمس الاثنين ان تنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معه تقف «وراء الاعتداءات» التي وقعت في الأيام الماضية في سوريا. ووقع تفجيران انتحاريان في دمشق الأسبوع الماضي أسفرا عن سقوط 55 قتيلا واصابة 372 بجروح.
من ناحية اخرى اقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي امس حزمة جديدة هي الـ15 من العقوبات ضد النظام السوري بسبب ما وصفوه بـ«العنف المشين» في سوريا، وبحثوا في امكانات تقديم مزيد من الدعم لخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
وجاء في بيان انه «نظرا الى خطورة الوضع» قرر الوزراء تجميد أرصدة مؤسستين تدعمان النظام ماليا وفرضوا حظر سفر وتجميد أرصدة على ثلاثة أشخاص.
وبموجب العقوبات الجديدة التي يبدأ سريانها اليوم الثلاثاء، أصبح الآن 128 شخصا و43 شركة مستهدفين بقرار تجميد الأرصدة وحظر السفر بسبب دعمهم النظام الذي يشن حملة ضد مناهضيه منذ 14 شهرا. وقال دبلوماسي اوروبي ان سوريّا كان مستهدفا بالحظر في بادئ الامر، شطب اسمه من اللائحة السوداء بعدما تراجع عن دعمه النظام.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان «استمرار العنف مشين، ونحن نواصل النظر في فرض عقوبات مرة اخرى».