عربية ودولية
أربعة قتلى في اشتباكات بين سنة وعلويين في شمال لبنان
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
طرابلس - (ا ف ب): قتل أربعة أشخاص منذ صباح أمس الاثنين في الاشتباكات المستمرة بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان ثلاثة قتلى سقطوا في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، فيما قتل آخر في منطقة المنكوبين المتاخمة لمنطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التي اندلعت السبت إلى سبعة قتلى، بينهم ضابط في الجيش، و47 جريحا، بينهم عسكريان. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان الرشاشات وقذائف الار بي جي تستخدم في
الاشتباكات، فيما يقطع رصاص القنص الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس، اكبر مدن الشمال، بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا.
وسجلت حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة شرق مدينة طرابلس، بينما بدت الحركة مشلولة في الأحياء والشوارع المجاورة لمناطق الاشتباكات. ويتواجد الجيش اللبناني في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن وباب التبانة وعلى أطراف المنطقتين.
وبسبب استمرار الاشتباكات، لم يتمكن الجيش من الانتشار في الأحياء التي تشهد مواجهات تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه يوم الأحد خلال اجتماع ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (سني) المتحدر من طرابلس وفعاليات سياسية ودينية ومسؤولين أمنيين.
وبدأت الاشتباكات بعد توقيف القوى الامنية يوم السبت الاسلامي شادي المولوي (27 عاما) للاشتباه بتورطه في «الارهاب». وادعت السلطات القضائية اللبنانية أمس الاثنين على شادي المولوي وخمسة أشخاص آخرين بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ونصب إسلاميون خيما عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس ونفذوا اعتصاما للمطالبة بالافراج عن المولوي. وبعد اتصالات، تم تعليق الاعتصام مساء الأحد. الا ان المعتصمين أكدوا العودة إلى ساحة النور في طرابلس في حال لم يتم الافراج عن المولوي.
وبعد ظهر أمس الاثنين، فاق عدد المعتصمين في الساحة الخمسمائة، وعمدوا إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدخل الجنوبي للمدينة بمستوعبات النفايات والإطارات، احتجاجا على عدم الإفراج عن المولوي. واستقدمت قوى الأمن تعزيزات إلى المكان.