عربية ودولية
الأسرى الفلسطينيون يوقعون اتفاقا لإنهاء الإضراب عن الطعام في سجن عسقلان
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
رام الله - (ا ف ب): وقع الأسرى الفلسطينيون أمس الاثنين اتفاقا مع مصلحة السجون الاسرائيلية لانهاء اضرابهم عن الطعام في سجن عسقلان، بحسب ما أعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية. وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني لوكالة فرانس برس «وقعت كافة الفصائل اتفاقا في سجن عسقلان لانهاء الاضراب عن الطعام».
واكدت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية في بيان انه «تم التوصل إلى اتفاق لانهاء الاضراب عن الطعام المستمر منذ 28 يوما». وأضافت «تم التوصل إلى الاتفاق عقب تفاهمات تمت صياغتها في الأيام الأخيرة».
وأضاف فارس «كانت نقاط الخلاف الرئيسية هي العزل الانفرادي والاعتقال الاداري وزيارات غزة، وجاء ضابط مصري رفيع ليشارك في المفاوضات» التي جرت في سجن عسقلان. من جهتها، اكدت حركة حماس في بيان توقيع الاتفاق مشيرة إلى «ان السفير المصري المشارك في المفاوضات ابلغنا بتوقيع الاتفاق قبل قليل».
كما صدر بيان عن مكتب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية جاء فيه انه «يهنئ الأسرى بنجاح اضرابهم وتحقيق مطالبهم ويشيد بصمودهم الاسطوري في الاضراب عن الطعام كما يشيد بجهود شعبنا الفلسطيني الذي حمل مطالب الأسرى وناضل من اجل تحقيقها ويعبر عن تقديره وشكره لمصر الشقيقة التي ساهمت بشكل فاعل بتحقيق هذا الانجاز».
وينفذ نحو ثلث الاسرى الفلسطينيين الـ4700 تقريبا في اسرائيل (بينهم نحو 309 قيد الاعتقال الاداري) اضرابا عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 ابريل، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات حقوقية. ويطالب الأسرى المشاركون في الاضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وانهاء الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي.
ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذان اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالإمكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام اليه مدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة. وقال بيان صادر عن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) «وقّع قادة السجناء في اسرائيل التزاما بالتوقف تماما عن الانشطة الارهابية من داخل السجون الاسرائيلية واعلنوا انتهاء اضراب الاسرى». واعتبر البيان ان هذا الاتفاق جاء نتيجة «وساطة من السلطة الفلسطينية ووساطة مصرية».
وبموجب الاتفاق بحسب الشاباك «سيمتنع الاسرى عن اي عمل يدعم الارهاب بما في ذلك تجنيد اشخاص لذلك او قيادتهم او اي تمويل او تنسيق او مساعدة.. وينطبق التفاهم على كافة السجناء الامنيين من كافة الفصائل وفي كافة السجون وسينطبق على الاسرى المستقبليين كذلك».
وتابع البيان «وفي المقابل وافقت اسرائيل على اعادة السجناء الموجودين في العزل الانفرادي إلى الزنازين العادية والسماح بزيارات اقارب الدرجة الاولى من قطاع غزة والضفة الغربية». وفيما يتعلق بالاسرى الاداريين قال الشاباك انهم «سينهون اضرابهم عن الطعام وسيتم اطلاق سراحهم عند انتهاء محكوميتهم الادارية الحالية ما لم يتم تقديم مزيد من الادلة حول قضاياهم».
ومن جهته علق مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الصفقة لوكالة فرانس برس قائلا «ردا على طلب من الرئيس الفلسطيني عباس فاوضت اسرائيل على نهاية اضراب الاسرى. ونأمل ان تدفع هذه البادرة نحو بناء الثقة بين الطرفين».
وأشار اوفير جندلمان وهو متحدث اخر باسم نتنياهو على صفحته على موقع تويتر بانه «في بادرة تجاه الرئيس عباس فان اسرائيل ستعيد الى السلطة الفلسطينية جثامين 100 إرهابي قتلوا خلال ارتكاب هجمات». وفي غزة انطلقت مسيرات حاشدة بعد صلاة المغرب تلبية لدعوة من حركة حماس «ابتهاجا بانتصار الأسرى».
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في بيان «نعتبر انتصار الأسرى في معركتهم على عنجهية الاحتلال ومعهم الشعب الفلسطيني وأحرار العالم انتصارا للكرامة ولإرادة الأسرى وثباتهم وللشعب الفلسطيني وللعزيمة التي جسدها الأسرى والتلاحم الشعبي والعالمي معهم».
وكان الرئيس الفلسطيني حذّر يوم الاحد من «كارثة وطنية» إذا أصاب سوء ايا من الاسرى المضربين عن الطعام، موضحا انه اجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين من بينهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في هذا الشأن.