الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


الفرق بين اعتصامات 2011 واعتصامات 2012داخل المدارس
السكوت علامة الرضا يا نواب!

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢



خلال الازمة التي مرت بها البحرين العام الماضي اعتصم المعلمون وامتنعوا عن التعليم في المدارس، وهذا يعني حرمان الطلبة من حقهم في التعليم وطلب العلم، وقد استنكر العديد من النواب التحريضات والاعتصامات التي كانت تقام داخل المدارس والتي من شأنها المساس بمستقبل الطلبة، اما الآن فهل الوضع مختلف أم ماذا؟
بعد مرور حوالي عام على الاعتصامات السابقة تقام حاليا تظاهرات جديدة داخل المدارس تحت كم كبير من التحريض الواضح والصريح الذي تم شنه في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تبنته عدة جهات غير طلابية، من الملاحظ بحملات تحريض الطلبة على الاعتصام داخل المدارس أنها ليست عشوائية، فهي تسعى لاستغلال مشاعر الطلاب وتحريضهم على القيام بتظاهرات مدروسة الخطى وممنهجة، ويتم فيها تحديث وقت وتاريخ اعتصام الطلبة داخل مدارسهم الى جانب اعلان الاعتصام قبل موعده بعدة أيام، بالاضافة الى تصميم الشعارات والنبرات والمقاطع الفيلمية لكل حملة يتم شنها ولكل اعتصام، يا ترى مصادفة؟
جميع هذه التحركات التحريضية الواضحة نتج عنها قيام بعض الطلبة بأعمال تخريبية داخل المدارس تحت شعار حرية التعبير عن الرأي، فهل يريدون التعبير عن رفضهم قرار التمديد بالعنف؟ فعند التحريض على المشاركة في الاعتصامات داخل المدرسة يتم حرمان الطالب من حصته الدراسية فيؤثر ذلك على مستواه الدراسي وبالتالي حرمانه من مستقبله العلمي والعملي خصوصا في المرحلة الثانوية، والصدمة الكبرى هي تجاهل نوابنا الافاضل لمستقبل اجيال البحرين واتخاذهم وتيرة التصعيد الشديد اللهجة تجاه وزارة التربية والتعليم ومشروع التمديد واعلان التحقيق مع الوزارة بشأن مخرجات التعليم.
تناقضات النواب: التزامهم الصمت تجاه التظاهرات داخل المدارس التي تقيمها قلة وتحرك الاكثرية من حقهم في التعليم على عكس موقفهم العام الماضي واستنكارهم لاعتصامات المعلمين، مع العلم ان جميع الاعتصامات تؤدي لنتيجة واحدة ألا وهي حرمان الطالب من حقه في التعليم.
منال أحمد علي