الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


الصلاة بالمدارس قائمة بالتمديد ومن دونه

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢



من خلال مطالعتي لبعض الصحف اليومية وقراءة بعض آراء اخواني من أولياء أمور لطلاب بالمرحلة الثانوية ومدى تعبيرهم عن استيائهم من قرار وزارة التربية والتعليم بتحسين توقيت الدوام المدرسي بدعوى عدم توفير مناخ مريح لابنائهم من أجل أداء فريضة الصلاة بالمدرسة وهذا ما دفعني لكتابة رأيي في هذا الموضوع حيث انني رأيت بنفسي وليس من خلال أحاديث تكرر هنا وهناك كيف قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير الوقت لاداء الصلاة كما قامت بترتيب أيضا المكان الذي يتسع لاعداد كبيرة من ابنائنا الطلاب والطالبات وليس هذا وحسب.. لقد شاهدت ما هو أروع من ذلك بكثير.. لقد رأيت كيف ازدادت اللحمة الوطنية بين ابنائنا من خلال تحديد وقت لمن يريد تأدية فريضة الصلاة حيث اجتمع الطلاب والطالبات بمدارسهم المتعددة من أماكن سكنية ومناطق مختلفة في مكان واحد بالمدرسة لاداء الصلاة في خشوع وطمأنينة.
وبعد انتهائهم من الصلاة يجتمعون معا ويتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم بعضا ومع مدرسيهم حيث تكون هناك فرصة كبيرة لزيادة الروابط الاجتماعية بين الطلاب ومعلميهم، وبالرغم من اختلاف انتماءاتهم المذهبية رأيت الجميع يكن الاحترام للآخر وكيف يعودون مرة اخرى الى صفوفهم واستكمال يومهم الدراسي بعد ان جددوا نشاطهم الذهني والاجتماعي وزيادة روابطهم مع بعضهم بعضا ومع معلميهم، وهذا في السابق كما نتذكر جميعا لم يكن متاحا فلم يكن هناك لا الوقت ولا حتى فرصة تجاذب اطراف الحديث مع معلميهم، ولذلك وجب علينا تقديم الشكر والاحترام لكل من ساهم في توفير هذا المناخ الذي يزيد من اللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد في هذا التوقيت بالذات، ويحد من الفرقة بينهم.
وأعتقد في رأيي الشخصي البسيط اننا يجب ان نعمل جميعا في هذا الاتجاه حتى ننمي عند ابنائنا روح الايمان والمحبة والانتماء والتعاون على فعل الخير.
وأحب ان اختتم رأيي بهذه الآيات الكريمة.. بسم الله الرحمن الرحيم: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» (صدق الله العظيم).
طارق غانم